responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 64

عمله، فإنّ رسول اللّه 6 قال حين رجع من تبوك: إنّ بالمدينة لأقواما ما سرتم من مسير و لا هبطتم من واد إلّا كانوا معكم ما حبسهم إلّا المرض يقول: كانت لهم نيّة.

ثمّ اعلم يا محمّد إنّى وليّتك أعظم أجنادي أهل مصر، و ولّيتك ما ولّيتك من أمر الناس فأنت محقوق أن تخاف فيه على نفسك و تحذر فيه على دينك و لو كان ساعة من نهار، فإن استطعت أن لا تسخط ربّك لرضى أحد من خلقه فافعل فإنّ في اللّه خلفا من غيره و ليس في شي‌ء غيره خلف منه، فاشتدّ على الظّالم، و لن لأهل الخير و قرّبهم إليك و اجعلهم بطانتك و إخوانك و السّلام.

كتاب أمير المؤمنين على (ع) الى محمد بن أبى بكر و أهل مصر على صورة اخرى منقولة من كتاب الغارات أيضا

قال أبو إسحاق إبراهيم: حدّثني يحيى بن صالح عن مالك بن خالد، عن الحسن بن إبراهيم، عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن 7 قال: كتب عليّ 7 إلى محمّد و أهل مصر: أمّا بعد: فانّي أوصيكم بتقوى اللّه و العمل بما أنتم عنه مسؤلون فأنتم به رهن و إليه صائرون، فانّ اللّه عزّ و جلّ يقول: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ، و قال: و يحذّركم اللّه نفسه و إلى اللّه المصير، و قال: فو ربّك لنسئلنّهم أجمعين عمّا كانوا يعملون، فاعلموا عباد اللّه أنّ اللّه سائلكم عن الصغير من أعمالكم و الكبير فان يعذّب فنحن الظّالمون و إن يغفر و يرحم فهو أرحم الرّاحمين.

و اعلموا أنّ أقرب ما يكون العبد إلى الرحمة و المغفرة حين ما يعمل بطاعة اللّه و منا صحته في التوبة، فعليكم بتقوى اللّه عزّ و جلّ فإنها تجمع من الخير ما لا يجمع غيرها، و يدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها: خير الدّنيا و خير الاخرة، يقول سبحانه: وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَ لَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَ لَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ‌.

و اعلموا عباد اللّه أنّ المؤمنين المتّقين قد ذهبوا بعاجل الخير و آجله شركوا أهل الدّنيا في دنياهم و لم يشاركهم أهل الدّنيا في آخرتهم يقول اللّه عزّ و جلّ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست