responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 55

يا بنىّ فوار أخاك و حلّ كتاف ابن عمّك و سق إلى امّك مائة ناقة دية ابنها فانها غريبة.

و لمّا حضرته الوفاة دعا بنيه فقال: يا بنيّ احفظوا عنّي فلا أحد أنصح لكم منّى إذا متّ فسوّدوا كباركم و لا تسوّدوا صغاركم فيسفّه الناس كباركم و تهونون عليهم، و عليكم بإصلاح المال فإنّه منبهة للكريم و يستغنى به عن اللئيم، و إيّاكم و مسألة الناس فإنها آخر كسب الرجل و أوصى عند موته فقال: إذا أنا متّ فلا تنوحوا علىّ فإنّ رسول اللّه 6 لم ينح عليه.

و كان قيس هذا أوّل من وأد و جاء إلى رسول اللّه 6 فقال: إنى و أدت ثمانى بنات لي في الجاهلية فقال: اعتق عن كلّ واحدة منهنّ رقبة قال: إنى صاحب إبل قال 6: إن شئت عن كلّ واحدة منهنّ بدنة. كما في الإصابة.

و في اسد الغابة: روي عنه أنّه قال للنّبي 6: إنى و أدت اثنتي عشرة بنتا أو ثلاث عشرة بنتا فقال له النّبي 6: اعتق عن كلّ واحدة منهنّ نسمة. و في المقام ينبغي أن يبحث عن الدّية و لكن الكلام يجرّ الكلام.

و يليق أن ينظر في شأن قيس هذا حيث كان أوّل الأمر ممّن يأد بناته قال عزّ من قائل: وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى‌ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى‌ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى‌ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ‌ (النحل 60) ثمّ هدي بالقرآن الكريم إلى الدّين القويم، نعم إنّ هذا القرآن يهدى للّتي هي أقوم، و كان ممّن حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية و من أمره هذا و من حلمه و كلامه يعلم فخامة قدره و قدر ذكائه و فطنته.

و قد كان غير واحد من اولى الدراية حرّموا على أنفسهم الخمر في الجاهلية منهم عثمان بن مظعون و قال: لا أشرب شرابا يذهب عقلى، و يضحك بى من هو أدنى منّى، و يحملني أن أنكح كريمتى.

و منهم العباس بن مرداس فانه قيل له: ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك و جرأتك، قال: لا اصبح سيّد قومى و أمسى سفيهها لا و اللّه لا يدخل جوفي شي‌ء

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست