responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 374

و حدود مأتي رجل من بني تميم و معهم عبد اللّه بن حازم السلمى فجاءت امّه و هي سوداء حبشيّة اسمها عجلى فنادته فأشرف عليها فقالت يا بنيّ أنزل إلىّ فأبى فكشفت رأسها و أبدت قناعها و سألته النزول فأبى، فقالت: و اللّه لتنزلنّ أو لأتعرين و أهوت بيدها إلى ساقها فلمّا رأى ذلك نزل فذهبت به و أحاط جارية و زياد بالدّار، و قال جارية: علىّ بالنّار فقالت الأزد: لسنا من الحريق بالنّار في شي‌ء و هم قومك و أنت أعلم.

فحرق جارية الدّار عليهم فهلك ابن الحضرمى في سبعين رجلا أحدهم عبد الرّحمن بن عمير بن عثمان القرشيّ ثمّ التميمىّ، و سمّى جارية منذ ذلك اليوم محرقا، و سارت الأزد بزياد حتّى أوطنوه قصر الإمارة و معه بيت المال، و قالت له: هل بقي علينا من جوارك شي‌ء؟ قال: لا، قالوا: فبرءنا منه؟ فقال: نعم فانصرفوا عنه.

و كتب زياد إلى أمير المؤمنين 7: أما بعد فإنّ جارية بن قدامة العبد الصالح قدم من عندك فناهض جمع ابن الحضرمى بمن قصره و أعانه من الأزد ففضّه و اضطرّه إلى دار من دور البصرة في عدد كثير من أصحابه فلم يخرج حتّى حكم اللّه تعالى بينهما فقتل ابن الحضرمى و أصحابه منهم من أحرق بالنار، و منهم من هدم عليه البيت من أعلاه، و منهم من قتل بالسيف، و سلم منهم نفر أنابوا و تابوا فصفح عنهم، و بعدا لمن عصى و غوى، و السّلام على أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته.

فلمّا وصل كتاب زياد قرأه عليّ 7 النّاس و كان زياد قد أنفذه مع ظبيان ابن عمارة، فسرّ عليّ 7 بذلك و سرّ أصحابه و أثنى على جارية و على زياد و على الأزد البصرة فقال: إنها أوّل القرى خرابا إمّا غرقا و إمّا حرقا حتّى يبقى مسجدها كجؤجؤ سفينة، ثمّ قال لظبيان: أين منزلك منها؟ فقال: مكان كذا، فقال: عليك بضواحيها.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست