responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 373

أمير المؤمنين و لكان لي تبعا، و أنتم الهامّة العظمى و الجمرة الحامية فقدّموه إلى قومه فإن اضطرّ إلى نصركم فسيروا إليه إن رأيتم ذلك.

فقام أبو صبرة بن شيمان فقال: يا زياد إنّي و اللّه لو شهدت قومى يوم الجمل رجوت أن لا يقاتلوا عليّا و قد مضى الأمر بما فيه و هو يوم بيوم و أمر بأمر و اللّه إلى الجزاء بالإحسان أسرع منه إلى الجزاء بالسيّئ و التوبة مع الحقّ و العفو مع الندم و لو كانت هذه فتنة لدعونا القوم إلى إبطال الدّماء و استيناف الامور و لكنّها جماعة دماؤها حرام و جروحها قصاص و نحن معك نحبّ ما أحببت.

فعجب زياد من كلامه و قال: ما أظنّ في النّاس مثل هذا.

ثمّ قام صبرة ابنه فقال: إنّا و اللّه ما اصبنا بمصيبة في دين و لا دنيا كما اصبنا أمس يوم الجمل، و إنّا لنرجو اليوم أن يمحص ذلك بطاعة اللّه و طاعة أمير المؤمنين و ما أنت يا زياد فو اللّه ما أدركت أملك فينا، و لا أدركنا ما أملنا فيك دون ردّك إلى دارك و نحن رادّوك إليها غدا إن شاء اللّه تعالى، فإذا فعلنا فلا يكن أحد أولى بك منّا فإنّك إلّا تفعل لم تأت ما يشبهك، و إنّا و اللّه نخاف حرب علىّ في الاخرة ما لا نخاف من حرب معاوية في الدّنيا فقدّم هواك و أخّر هوانا فنحن معك و طوعك.

ثمّ قام خنفر الجمّاني فقال: ايّها الأمير إنّك لو رضيت منّا بما ترضى به من غيرنا لم نرض ذلك لأنفسنا سربنا إلى القوم إن شئت، و أيم اللّه ما لقينا يوما قطّ إلّا اكتفينا بعفونا دون جهدنا إلّا ما كان أمس.

قال إبراهيم: فأمّا جارية فإنّه كلّم قومه فلم يجيبوه و خرج إليهم منهم أوباش فناوشوه بعد أن شتموه و أسمعوه، فأرسل إلى زياد و الأزد يستصرخهم و يأمرهم أن يسيروا إليه فسارت الأزد بزياد و خرج إليهم ابن الحضرمى و على خيله عبد اللّه بن حازم السلمى فاقتتلوا ساعة و أقبل شريك بن الأعور الحارثى و كان من شيعة عليّ 7 و صديقا لجارية بن قدامة فقال ألا اقاتل معك عدوّك؟ فقال: بلى فما لبثوا بني تميم أن هزموهم و اضطرّوهم إلى دار سبيل السعدى فحصروا ابن الحضرمى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست