و فيه من نوادر الراوندي عن عليّ 7 قال: للدّابّة على صاحبها ستّ خصال: يبدأ بعلفها إذا نزل، و يعرض عليها
الماء إذا مرّ به، و لا يضربها إلّا على حقّ و لا يحملها إلّا ما تطيق، و لا
يكلّفها من السير إلّا طاقتها، و لا يقف عليها فواقا.
و قال رسول
اللّه 6: لا تتّخذوا ظهور الدواب كراسى فربّ دابة مركوبة خير
من راكبها و أطوع للّه تعالى و أكثر ذكرا.
و فيه من
الفقيه قال رسول اللّه 6: إنّ اللّه تبارك و تعالى يحبّ الرفق
و يعين عليه فاذا ركبتم الدواب العجاف فانزلوها منازلها فان كانت الأرض مجدبة
فانجوا عليها، و ان كانت مخصبة فانزلوها منازلها. فقال 6: من
سافر منكم بدابّة فليبدأ حين ينزل بعلفها و سقيها.
و في الكافي
باسناده عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه و آله: لا تتورّكوا على الدّواب و لا تتّخذوا ظهورها مجالس.
و في البحار
عن أبي الدرداء أنّ النّبي 6 قال: من قال إذا ركب دابّة:
«بسم اللّه
الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء سبحانه ليس سمىّ له سبحان
الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون و الحمد للّه ربّ
العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله :» إلّا قالت الدابّة: بارك
اللّه عليك من مؤمن خففت على ظهري و أطعت ربّك و أحسنت إلى نفسك بارك اللّه لك و
أنجح حاجتك.
و قد مضى
كلام الأمير 7 حين يركب في شرح المختار الخامس عشر من باب الكتب «ص 169
ج 18» فراجع. و في المقام روايات عديدة أتى بها المجلسي- ره- في البحار فراجع «ص
701 ج 14- إلى ص 708 من طبع الكمبانى».
قوله 7: (حتّى يأتينا باذن اللّه إلخ) ثمّ ذكر 7 غاية ما
أمر العامل أن يوصى إلى أمينه بما مرّ في أمر الدوابّ، أى له أن يراعى فيها بتلك
الامور حتّى يأتينا إلخ. فقوله: حتّى يأتينا متعلق
بقوله: فأوعز إليه، و المنقيات اسم فاعل من انقت الابل اذا سمنت
يقال: انقت الابل أى سمنت و صارت ذات نقي بكسر النون