رهسپاريم، لشكر سخت أنبوهى كه گرد
سوارانش فضا را فرا گرفت و خود لباس مرگ در بر كردهاند بهترين ديدارشان ديدار
خدايشان است، با آنان فرزندان و دودمان سربازان سلحشور و جنگاور روز بدرند، در دست
آن پهلوانان شمشير بني هاشم است همان شمشيرهائى كه در جنگ بدر بر سر برادر و دائى
و جدّ و دودمانت فرود آمد، كه آمادهاند بر سر ستمكاران ديگر فرود آيند.
[رسالة
منفردة في لقاء الله تعالى]
بسم اللّه
الرحمن الرحيم حمدا لك يا من شرّف أولياءه بلقائه، و كرّم أحبّاءه بالعكوف على
فنائه سبحانك يا من انتجب أسرار أهله لرؤية جماله، و احتجب عن أبصار خليقته بحجاب
جلاله، صلّ اللّهمّ على مظهرك الأتم، و جامع الكلم و الحكم، المنزل عليه ما يهدي
للّتي هي أقوم، و آله خير الورى و أعلام الهدى و من اتّبع هديهم من اولى النّهى.
و بعد فيقول
العبد الراجى لقاء ربّه الكريم نجم الدّين حسن بن عبد اللّه الطبري المدعوّ بحسن
زاده الاملي بلغه اللّه و جميع المؤمنين إلى آمالهم، و رزقهم نعمة لقائه: يا أهل
الوداد و السّداد! و طالبى الهداية و الرشاد، يا إخوان الصفاء و خلّان الوفاء، إلى
متى و حتّى متى جاز لنا الحرمان عن حرم الحبّ، و الخذلان في غيابة الجبّ؟ و ما لنا
ألّا نسير إلى نواحى القدس؟ و لا نطير إلى رياض الانس؟
أو ترون أنّا
خلقنا عبثا، أو تركنا سدى؟ نأكل و نتمتّع كالأنعام السائمة، غافلين عن لقاء اللّه
عزّ و جلّ إلى أن يدركنا الأجل، و يلهينا الأمل؟ كلّا و حاشاكم عن هذا الظنّ و إنّ
بعض الظنّ إثم وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ
الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ لا تَكُنْ مِنَ
الْغافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ
وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ.
خليلىّ نحن
نيام في فراش الغفلة، و قد أدبرت العاجلة و أقبلت الاخرة إنّ هؤلاء يحبّون العاجلة
و يذرون ورائهم يوما ثقيلا، يوما عبوسا قمطريرا، يوما