إلى آخر
الأبيات المذكورة في الأغاني (ص 119 ج 9 طبع ساسي في أخبار أبي دلامة) و في عيون
الأخبار (ص 164 ج 1) و في شرح المرزوقيّ على الحماسة (ص 778 ج 2).
الثالث أنّ لهم
بنا- أي ببني هاشم- رحما ماسّة و قرابة خاصّة لأنّ نسب
كلّ واحد من بني هاشم و بني تميم ينتهي إلى إلياس بن مضر: لأنّ هاشما هو ابن عبد
مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، كما في السيرة النبويّة لابن هشام؛ و
تميما هو ابن مرّ بن ادّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، كما في نهاية الأرب في معرفة
العرب للقلقشنديّ.
و يمكن أن
تكون فيه إشارة إلى مصاهرة كانت بين الأمير 7 و بين بني تميم فإنّ إحدى
زوجاته كانت ليلى بنت مسعود الحنظلية من بني تميم و ولّدت له عبيد اللّه و أبا بكر
كما في تاريخ اليعقوبي (ص 189 ج 2).
ثمّ إنّه
7 أكّد مراعاة حقّ الرّحم بقوله: نحن مأجورون على
صلتها و مأزورون على قطيعتها، و قد قال عزّ من قائل: وَ اتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيباً (النساء- 2)، و قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ
تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ (محمّد-
25).
كنايه قوله
7: (فاربع- إلخ) قد تقدّم في الإعراب أنّ الفاء فصيحة متفرّعة على
جميع ما تقدّم من هذا الكتاب أي إذا كانت البصرة مهبط إبليس و مغرس الفتن