responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 317

التدبير و الاتّحاد و الاقتداء بقدوة كذا كان لهم في كلّ دورة فلا ينبغي التنمّر على قوم هذا شأنهم.

و الثّاني‌ أنّهم لم يسبقوا بوغم في جاهلية و لا إسلام‌ يعني بهذه الجملة أنّهم كانوا أهل بأس و قوّة و شجاعة و حميّة في الجاهلية و الإسلام‌ و يناسبه معنى التميم لغة فإنّه بمعنى الشديد كما في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي، فلا ينبغي التنمّر و الغلظة على طائفة بلغوا في البأس و القوّة هذه المرتبة أمّا معناها المطابقيّ فالأولى أن يحمل الوغم على الحقد و الغيظ لأنّه يناسب المقام و اسلوب الكلام و ذلك لأنّ ابن عبّاس- كما دريت- إنّما تنكّر عليهم باتّباعهم الناكثين و يسمّيهم حزب الشيطان و شيعة الجمل و أنصار عسكر لذلك و أوجب عملهم هذا حقدا في صدر ابن عبّاس و كأنّه كان يسميّهم بها تشفّيا من غيظه، و يتنكّر عليهم انتقاما منهم بفعلهم المنكر فنهاه الأمير 7 عن ذلك و عرّف له‌ بني تميم بأنّهم لم يسبقوا بوغم في جاهليّة و لا اسلام‌، أي لم يسبقهم أحد كان له حقد و غيظ عليهم فيتنكّر و يغلظ عليهم تشفّيا منهم و نكاية فيهم لقوّتهم و قهرهم، هذا هو الوجه الّذي ينبغي أن يختار في معنا هذه الجملة في المقام.

و أمكن أن يفسّر بوجوه اخرى: منها أن يقال: لم يسبقهم أحد بحقد لهم عليه لأنّهم لعلوّ همّتهم و شرافة نفوسهم لا يهتمّون بأذى غيرهم و إسائته عليهم و لذلك لم يكن في قلوبهم ضغن و عداوة على أحد.

و منها أن يفسّر الوغم بالترة فقال الجوهريّ في الصحاح: الموتور الّذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول منه و تره يتره وترا و ترة، و كذلك وتره حقّه أي نقصه و قوله تعالى: وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ‌ أي لن يتنقّصكم في أعمالكم كما تقول دخلت البيت و أنت تريد دخلت في البيت، انتهى؛ فالمعنى‌ أنّ بني تميم‌ لم يهدر لهم دم، و لم ينقص أحد حقّهم.

و منها أن يفسّر الوغم‌ بالحرب و القتال كقول شقيق بن سليك الأسدي يقول معتذرا إلى أبي أنس الضحّاك بن قيس بن خالد الشيبانى الفهري (الحماسة 261):

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست