responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 280

رأوا أنّ دين اللّه استولى على النّاس و أظهره اللّه تعالى على الدّين كلّه لم يجدوا مخلصا و محيصا إلّا أن يستسلموا إمّا رغبة إلى زخارف الدّنيا، و إمّا رهبة من سيوف المسلمين و قد مضى في ذلك كلام عمّار و ابن الحنفية في المختار السابق عند قوله 7:

«و الّذي فلق الحبّة و برى‌ء النسمة ما أسلموا و لكن استسلموا و أسرّوا الكفر فلما وجدوا عليه أعوانا أظهروه» فراجع.

على أنّهم إنّما أسلموا ظاهرا بعد ما فاز أهل السبق بسبقهم و ذهب المهاجرون الأوّلون بفضلهم‌، و إنّما الفضل للمتقدّم لأنّه إمام في فعله وداع إلى الخير و للسّابق إلى الاسلام و دعوة الناس إلى اللّه فضيلة على غيره لا تنكر.

و قوله 7: «و لمّا أدخل اللّه العرب في دينه أفواجا» اشارة إلى سورة النصر.

و قوله 7: «على حين فاز أهل السبق بسبقهم و ذهب المهاجرون الأوّلون بفضلهم» اشارة إلى قوله تعالى: وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌ (التوبة 100).

قوله 7: فلا تجعل للشيطان‌- إلخ معناه كما أفاده الفاضل الشارح المعتزلي: لا تستلزم من أفعالك ما يدوم به كون الشيطان ضاربا فيك بنصيب‌ لأنّه ما كتب إليه هذه الرّسالة إلّا بعد أن صار للشيطان‌ فيه أوفر نصيب‌ و إنّما المراد نهيه عن دوام ذلك و استمراره.

في صفّين لنصر بن مزاحم (ص 110 من الطبع الناصري) أنّ عمّارا جعل يقول (يعني يوم صفّين): يا أهل الإسلام أ تريدون أن تنظروا إلى من عادى اللّه و رسوله و جاهدهما و بغي على المسلمين و ظاهر المشركين فلمّا أراد اللّه أن يظهر دينه و ينصر رسوله أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فأسلم و هو و اللّه فيما يرى راهب غير راغب و قبض اللّه رسوله صلّى اللّه عليه و اله و إنّا لنعرفه بعداوة المسلم و مودّة المجرم، ألا و إنّه معاوية فالعنوه لعنه اللّه، و قاتلوه فانّه ممّن يطفأ نور اللّه و يظاهر أعداء اللّه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست