responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 281

حديث فتح مكة و أن أهل مكة الطلقاء

لمّا صالح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قريشا عام الحديبيّة كان في أشراطهم أنّه من أحبّ أن يدخل في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله دخل فيه فدخلت خزاعة في عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و كنانة في عقد قريش فأعانت قريش كنانة فأرسلوا مواليهم فوثبوا على خزاعة فقتلوا فيهم فجاءت خزاعة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فشكوا إليه ذلك و كان ذلك ممّا هاج فتح مكّة فأحلّ اللّه لنبيّه قطع المدّة الّتي بينه و بينهم و قد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال للناس كأنّكم بأبي سفيان قد جاء ليشدّ العقد و يزيد في المدّة و سيلقي بديل بن ورقاه فلقوا أبا سفيان بعسفان و قد بعثته قريش إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ليشدّ العقد و يزيد في المدّة فلمّا لقى أبو سفيان بديلا قال: من أين أقبلت يا بديل؟ و ظنّ أنّه أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال: سرت في هذا الساحل و في بطن هذا الوادي قال: ما أتيت محمّدا؟ قال: لا؛ فلما راح بديل إلى مكّة فقال أبو سفيان: لئن كان جاء من المدينة لقد علف بها النوى فعمد إلى مبرك ناقته و أخذ من بعرها ففتّه فرأى فيه النوى فقال: احلف باللّه تعالى لقد جاء بديل محمّدا.

ثمّ خرج أبو سفيان حتّى قدم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فدخل على ابنته امّ حبيبة فلمّا ذهب ليجلس على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله طوته عنه؛ فقال: يا بنيّة ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عنّي؟

قالت امّ حبيبة: بل هو فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و أنت رجل مشرك نجس و لم احبّ أن تجلس على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله.

قال: و اللّه لقد أصابك يا بنيّة بعدي شرّ.

ثمّ خرج حتّى أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فكلّمه فقال: يا محمّد احقن دم قومك و أجر بين قريش و زدنا في المدّة.

فقال صلّى اللّه عليه و اله: أغدرتم يا أبا سفيان؟ قال: لا، قال: فنحن على ما كنّا عليه.

فخرج أبو سفيان فلقي أبا بكر فقال: أجر بين قريش.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست