responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 278

فيها بالامور الخارجة أوّلا من كمالاته و فضائله و رذائل خصمه متدرّجا منها إلى الأقرب فالأقرب فالأوّل شرفه من جهة الاباء المتفرّعين على عبد مناف بعد أن سلّم الاشتراك بينهما في كونهما من بني عبد مناف.

الثاني شرفه من جهة هجرته مع الرسول صلّى اللّه عليه و اله و خسّة خصمه من جهة كونه طليقا و ابن طليق و هذه فضيلة و إن كانت خارجية إلّا أنّها تستلزم فضيلة نفسانية و هي حسن الإسلام و النيّة الصادقة الحقّة و كذلك ما ذكر من رذيلة خصمه بدنيّة عرضت له إلّا أنّ هذه الفضيلة و الرذيلة أقرب من الاعتبارين الأوّلين لكونهما حقيقيتين بالاباء و هميّتين بالأبناء دون هاتين.

الثالث شرفه من جهة صراحة النسب و خسّة خصمه من جهة كونه دعيّا و هذان الاعتباران أقرب ممّا قبلهما لكونهما اعتبارين لازمين لهما دون الأوّلين.

الرابع شرفه من جهة كونه محقّا فيما يقوله و يعتقده و رذيلة خصمه من جهة كونه مبطلا و هذان الاعتباران أقرب لكونهما من الكمالات و الرّذائل الذاتية دون ما قبلها.

الخامس شرفه من جهة كونه مؤمنا، و المؤمن الحقّ هو المستكمل للكمالات الدينيّة النفسانيّة و خسّة خصمه من جهة كونه مدغلا أى خبيث الباطن مشتملا على النفاق و الرذائل الموبقة و ظاهر أنّ هذين الاعتبارين أقرب الكمالات و الرذائل إلى العبد، و إنّما بدأ بذكر الكمالات و الرذائل الخارجية لكونهما مشتملة عند الخصم و أظهر له و للخلق من الامور الدّاخلية.

قال 7: «و لبئس الخلف خلف يتبع سلفا هوى في نار جهنّم» اسلوب الكلام ينادي بأعلى صوته أن جملة يتبع‌ صفة للخلف‌، و هو في نار جهنّم‌ للسلف و الإتيان بالفعل المضارع في الاولى، و الماضي في الثانية أصدق شاهد لما قلنا فأخبر 7 بأنّ سلف معاوية و منهم أبو سفيان هوى بكفره و شركه‌ في نار جهنّم‌.

على أنّ السّلف إذا كان على سويّ الصّراط فنعم الخلف خلف يتّبعه فلا يعاب على خلف بهذا الاتّباع و لا يذمّ به بل يمدح ففي هذا الكلام ذمّ للخلف و السلف معا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست