responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 188

اقتباس [ربّنا افتح بيننا و بين قومنا بالحقّ و أنت خير الفاتحين‌] ثمّ إنّه 7 طلب من اللّه تعالى أن يفرق بينه و بين أعدائه و يبعدهم عنه و يفصل بينهما لما دريت من أنّ الفتح هو الفصل فإذا حكم بينهما بالفصل يميز الطيب من الخبيث و الحقّ من بالباطل و عند ذلك يفتضح الباطل و يحلّ إلى دار البوار فكأنّ هذا القول دعاء عليهم و المراد أنّه 7 دعا عليهم أن ينزل اللّه عليهم عذابا يدلّ على كونهم مبطلين و على أنّه 7 و قومه محقّين، و لم يصرّح في كلامه هذا أن أيّهما على الحقّ و أيّ فريق على الباطل بل أبهم في ذلك لأنّه أدلّ على المقصود و أشدّ في تبكيت الخصم و أوفق باسلوب المحاورة.

و هذا الكلام اقتباس من القرآن العظيم حكاه اللّه تعالى عن نبيّه شعيب صلوات اللّه عليه مع قومه حيث قال عزّ من قائل: قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَ وَ لَوْ كُنَّا كارِهِينَ قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ‌ (الأعراف 88 و 89).

و يعجبني في المقام نقل خطبة من عبد اللّه بن عبّاس ; فانّه أجاد بما أفاد و نطق بالحقّ و هدى إلى الرشاد و السداد و أوصى وصيّة مفضي النّصح و الصّدق و الوداد نقلها نصر بن مزاحم في كتاب صفّين (ص 164 من الطبع الناصري) قال نصر قال عمر حدّثني خالد بن عبد الواحد الجزري قال: حدّثني من سمع عمرو بن العاص قبل الوقعة العظمى بصفّين و هو يحرّض أصحابه بصفّين فقام محنيا على قوس فقال- و بعد ما نقل قول عمرو بن العاص قال: ثمّ قام عبد اللّه بن العبّاس خطيبا فقال: الحمد للّه ربّ العالمين الّذي دحى تحتنا سبعا و سمك فوقنا سبعا ثمّ خلق فيما بينهنّ خلقا، و أنزل لهم فيها رزقا، ثمّ جعل كلّ شي‌ء يبلى و يفنى غير وجهه الحيّ القيّوم الّذي يحيى و يبقى، ثمّ إنّ اللّه بعث أنبياء و رسلا فجعلهم حججا على عباده عذرا و نذرا، لا يطاع إلّا بعلمه و إذنه يمنّ بالطاعة على من يشاء من عباده ثمّ يثيب عليها، و يعصى فيعفو و يغفر بحمله، لا يقدّر قدره، و لا يبلغ شي‌ء مكانه،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست