responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 185

و العبوديّة و ترفع‌ الأبصار إليها كذلك لا ترى غيرها و لا ترجو الرحمة و الفيض إلّا من عنده.

و إلى الثالث بقوله: و نقلت الأقدام و انضيت الأبدان‌ لأنّ متاعب السفر مستلزم للكلال و الهزال، و لا يخفى لطائف كلامه 7 حيث جمع بين الافضاء و الانضاء، و كذا بين عدّة جوارح البدن.

قوله 7: «اللّهمّ قد صرّح مكنون الشنان» بيّن 7 في كلامه هذا أنّ مقاتليه كانوا يعاندونه و يبغضونه إلّا أنّهم كانوا لا يظهرون العداوة و البغضاء لعدم استطاعتهم بالإظهار إمّا لوجود النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و إمّا لفقدانهم اعوانا و لما ارتحل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أو وجدوا أعوانا أظهر و هما و سيأتي قوله 7 في المختار السادس عشر في معانديه: فو الّذي فلق الحبّة و بري‌ء النسمة ما أسلموا و لكن استسلموا و أسرّوا الكفر فلمّا وجدوا أعوانا عليه أظهروه‌.

و قد تظافرت الاثار على أنّ شبل أسد اللّه أبا عبد اللّه الحسين 7 لمّا احتجّ في الطفّ على شذاذ الأحزاب و نبذة الكتاب بما احتج إلى أن انهى كلامه لهم بقوله: فبم تستحلّون دمي؟ أجابوه بقولهم: بغضا لأبيك.

و إنّما استكنّوا في صدورهم عداوة أمير المؤمنين 7 لما رأوا منه في بدر و احد و غيرهما من المواطن و قد مضى في الكتاب العاشر قوله 7 لمعاوية: فأنا أبو حسن قاتل جدّك و خالك و أخيك شدخا يوم بدر- إلخ، و ناهيك في ذلك عمل يزيد برأس ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله إبرازا للعداة المستجنّة في صدره حيث دعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين و جعل يتمثّل بأبيات عبد اللّه بن الزبعري و أضاف بعض أشعاره إليها فقال:

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل‌

لأهلّوا و استهلّوا فرحا

ثمّ قالوا يا يزيد لا تشل‌

فقتلنا الضّعف من أشرافهم‌

و عدلنا ميل بدر فاعتدل‌

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحى نزل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست