responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 184

اكتب: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و قل في كلّ يوم من رجب صباحا و مساء و في أعقاب صلواتك في يومك و ليلتك: «يا من أرجوه لكلّ خير، و آمن سخطه عند كلّ شرّ، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله، يا من يعطي من لم يسأله و من لم يعرفه تحنّنا منه و رحمة أعطني بمسألتي إيّاك جميع خير الدّنيا و جميع خير الاخرة، و اصرف عنّي بمسألتي إيّاك جميع شرّ الدّنيا و شرّ الاخرة فإنّه غير منقوص ما أعطيت و زدني من فضلك يا كريم» قال: ثمّ مدّ أبو عبد اللّه 7 يده اليسري فقبض على لحيته و دعا بهذا الدّعاء و هو يلوذ بسبّابته اليمنى ثمّ قال بعد ذلك: «يا ذا الجلال و الاكرام يا ذا المنّ و الطّول حرّم شيبتى على النّار» و في حديث آخر ثمّ وضع يده على لحيته و لم يرفعها إلّا و قد امتلى ظهر كفّه دموعا. انتهى.

فإنّ في قوله: و هو يلوذ بسبّابته اليمنى إشارة إلى التبتّل و التضرّع و الالتجاء بتحريكها ففي النهاية الأثيريّة يقال: لاذ به يلوذ إذا التجأ إليه و انضمّ و استغاث. و قال الطّريحي في المجمع: و قوله: و تلوذ بسبّابتك أي تتضرّع بسبّابتك بتحريكها.

ثمّ إنّ الجهاد يستلزم المتاعب من نصب السفر، و حمل الأثقال و أوزار الحرب، و سهر اللّيالي لئلّا يأتي العدوّ من مكان مخافة أو أمن و غيرها ممّا يقبل للمجاهدين على أنحاء شتّى.

و هو 7 أشار إلى الأوّل بقوله: إليك أفضت القلوب‌ أي إنّ هذه العبادة الّتي هي أشرف الأعمال خالصة لوجهك الكريم، أو أنّها أفضت إليك بسرّها و إنّما تشكو بثّها و حزنها إليك و دخلت بفنائك و ساحتك و لا تعبد غيرك و لا تعرف إلّا إيّاك و لا تقرع إلّا بابك و قدم الظرف للحصر.

و إلى الثاني بقوله: و مدّت الأعناق و شخصت الأبصار لما دريت من أنّ قوى البدن جنود للقلب و أنّ البدن يحكي الحالات الطارية عليه فإذا أخلصت القلوب و انقادت له و طارت و وصلت إليه تمدّ الأعناق‌ تبعا للقلوب اظهارا للمذلّة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست