responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 116

فتقدّم إليه زياد و شريح فأخبراه الّذي رأيا؛ فقال: قد أصبتما رشدكما، فلمّا عبر الفرات قدّمهما أمامه نحو معاوية، فلما انتهوا إلى معاوية لقيهم أبو الأعور في جند أهل الشام فدعوهم إلى الدخول في طاعة أمير المؤمنين فأبوا؛ فبعثوا إلى عليّ أنا قد لقينا أبا الأعور السلمي بسور الروم في جند من أهل الشام فدعوناهم و أصحابه إلى الدخول في طاعتك فأبوا علينا فمرنا بأمرك. فارسل عليّ 7 إلى الأشتر فقال:

يا مال إنّ زيادا و شريحا أرسلا إلىّ يعلماني أنّهما لقيا أبا الأعور السلميّ في جند من أهل الشام بسور الروم فنبأني الرسول أنّه تركهم متواقفين فالنجاء إلى أصحابك النجاء، فإذا أتيتهم فأنت عليهم و إيّاك أن تبدأ القوم بقتال إلّا أن يبدءوك حتّى تلقاهم و تسمع منهم و لا يجر منّكم شنانهم على قتالهم قبل دعائهم و الإعذار إليهم مرّة بعد مرّة و اجعل على ميمنتك زيادا، و على ميسرتك شريحا، وقف بين أصحابك وسطا، و لا تدن منهم دنوّ من يريد أن ينشب الحرب، و لا تباعد منهم تباعد من يهاب البأس حتّى أقدم إليك فانّي حثيث السير إليك إن شاء اللّه.

و كان الرسول الحارث بن جمهان الجعفيّ. و كتب إليهما: أمّا بعد فإنّي قد أمّرت عليكما مالكا فاسمعا له و أطيعا أمره فانّه ممّن لا يخاف رهقه و لاسقاطه و لا بطؤه عمّا الإسراع إليه أحزم و لا الإسراع إلى ما البطؤ عنه أمثل. و قد أمرته بمثل الّذي أمرتكما ألّا يبدأ القوم بقتال حتّى يلقاهم فيدعوهم و يعذر إليهم.[1]

اللغة

الحيّز: أصله من الواو. و قد يقال: الحيّز مخفّفا مثل هيّن و هين، و ليّن و لين. قال الجوهريّ: الحيّز ما انضمّ إلى الدار من مرافقها و كلّ ناحية حيّز، قال تعالى: وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‌ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ‌، الاية (17، انفال) أي صائرا إلى حيّز.

«درعا» الدرع بكسر الدّال و سكون الراء مصنوع من حديد يلبس في‌


[1] كان الاصل من نسخة صفين: ألا تبدءوا القوم حتى تلقاهم فتدعوهم و تعذر اليهم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست