(وهيه- نسخة) و لا سقطته، و لا بطؤه عمّا الإسراع إليه أحزم، و لا
إسراعه إلى ما البطؤ عنه أمثل.
مصدر
الكتاب و سنده
نقل الكتاب
مسندا أبو جعفر الطبريّ المتوفّى (310 ه) في التاريخ بأدنى اختلاف و قد مضى نقله
في شرح الخطبة 236 فراجع إلى ص 221 من ج 1 من تكملة المنهاج.
و رواه مسندا
نصر بن مزاحم المنقريّ في كتاب صفين (ص 81 من الطبع الناصري)، و أتى به المجلسيّ
في المجلّد الثامن من البحار (ص 478 من الطبع الكمباني). و ما أتى به الرضيّ في
النهج فهو بعض هذا الكتاب و قد أسقط منه قريبا من سطر فدونك الكتاب بصورته الكاملة
على ما رواه نصر و إن كان يوافق ما نقله الطبريّ تقريبا و قد نقل قبل.
قال نصر: و
قال خالد بن قطن: فلمّا قطع عليّ 7 الفرات[1]
دعا زياد بن النضر و شريح بن هاني فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما الّذي كانا
عليه حين خرجا من الكوفة في اثنى عشر ألفا و قد كانا حيث سرحهما من الكوفة أخذا
على شاطىء الفرات من قبل البرّ ممّا يلي الكوفة حتّى بلغاعانات فبلغهم أخذ عليّ
7 على طريق الجزيرة، و بلغهما أنّ معاوية أقبل في جنود الشام من دمشق
لاستقبال علىّ 7 فقال: لا و اللّه ما هذا لنا برأى أن نسير و بيننا و
بين أمير المؤمنين هذا البحر، و ما لنا خير أن نلقى جموع أهل الشام بقلّة من عددنا
منقطعين من العدد و المدد فذهبوا ليعبروا من عانات فمنعهم أهل عانات و حبسوا عندهم
السفن فأقبلوا راجعين حتّى عبروا من هيت، ثمّ لحقوا عليّا بقرية دون قرقيسياء و قد
أرادوا أهل عانات فتحصنوا منهم فلمّا لحقت المقدّمة عليّا قال: مقدّمتي تأتي
ورائي.