للقتال، عبّى 7 الناس للقتال و
سار من ذي قار و قدم صعصعة بن صوحان بكتاب إلى طلحة و الزبير و عائشة يعظّم عليهم
حرمة الإسلام و يخوّفهم فيما صنعوه و قبيح ما ارتكبوه.
قال صعصعة
رحمه اللَّه: فقدمت عليهم فبدأت بطلحة و أعطيته الكتاب و أدّيت الرسالة فقال: الان
حين غضب ابن أبي طالب الحرب ترفق لنا، ثمّ جئت إلى الزبير فوجدته ألين من طلحة،
ثمّ جئت إلى عائشة فوجدتها أسرع الناس إلى الشّر، فقالت: نعم، قد خرجت للطلب بدم
عثمان و اللَّه لأفعلنّ و أفعلنّ.
فعدت إلى
أمير المؤمنين 7 فلقيته قبل أن يدخل البصرة فقال 7: ما وراءك
يا صعصعة؟ قلت: يا أمير المؤمنين رأيت قوما ما يريدون إلّا قتالك، فقال 7: اللَّه المستعان.
كتاب أمير
المؤمنين (ع) الى طلحة و الزبير و عائشة
أقول: ما
نقلناه ههنا ذكره المفيد في الجمل و لم ينقل الكتاب الّذي كتبه إلى طلحة و الزبير
و عائشة و أدّاه صعصعة اليهم و الظاهر أنّ هذا الكتاب هو الّذي نقله الدينوري في
الإمامة و السياسة (ص 70 ج 1 طبع مصر 1377 ه) فانّ الدينوري و إن لم يتعرّض بأنّ
الكتاب الّذي كتبه اليهم كان صعصعة حامله، و لكن يلوح للمتتبّع في الأخبار أنّ
الكتاب هو ما في الامامة و السياسة، قال الدّينوري:
لمّا بلغ
عليّا 7 تعبئة القوم عبّى الناس للقتال ثمّ كتب إلى طلحة و الزبير أمّا
بعد فقد علمتما أنّي لم أرد الناس حتّى أرادوني، و لم ابايعهم حتّى بايعوني و
إنكما لممّن أراد و بايع، و إنّ العامّة لم تبايعني لسلطان خاصّ، فان كنتما
بايعتماني كارهين فقد جعلتما لي عليكما السبيل باظهار كما الطاعة و إسرار كما
المعصية، و إن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا إلى اللَّه من قريب، إنك يا زبير
لفارس رسول اللَّه 6 و حواريه، و إنك يا طلحة لشيخ المهاجرين
و إنّ دفاعكما هذا الأمر قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه [بعد]
إقرار كما به و قد زعمتما أنّي قتلت عثمان فبيني و بينكما فيه بعض من تخلّف عنّي و
عنكما من