responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 41

طلحة أن يتقدّم للصلاة بهم، فدفعه الزبير و أراد أن يصلّي بهم، فمنعه طلحة، فما زالا يتدافعان حتّى كادت الشمس أن تطلع، فنادى أهل البصرة: اللَّه اللَّه يا أصحاب رسول اللَّه 6 في الصلاة نخاف فوتها، ثمّ اتفقوا على أن يصلّي بالناس عبد اللَّه ابن الزبير يوما و محمّد بن طلحة يوما.

ثمّ بلغ حكيم بن جبلة العبدي رحمه اللَّه ما صنع القوم بعثمان بن حنيف و شيعة أمير المؤمنين 7، فنادى في قومه يا قوم انفروا إلى هؤلاء الضّالّين الظّالمين الّذين سفكوا الدّم الحرام، و فعلوا بالعبد الصالح و استحلّوا ما حرّم اللَّه عزّ و جلّ، فأجابه سبعمائة رجل من عبد قيس، و أقبل عليهم طلحة و الزبير و من معهما و اقتتلوا قتالا شديدا حتّى كثرت بينهم الجرحى و القتلى.

ثمّ إنّ القوم غلبوا على بيت المال فما نعهم الخزّان و الموكّلون به، فقتل القوم سبعين رجلا منهم، و ضربوا رقاب خمسين من السبعين صبرا من بعد الأسر و ممّن قتلوه حكيم بن جبلة العبدي رحمه اللَّه و كان من سادات عبد القيس و زهّاد ربيعة و نسّاكها و من شيعة أمير المؤمنين 7.

و قال المسعودي في مروج الذهب: و هؤلاء أوّل من قتلوا ظلما في الاسلام.

تعجب أبى الاسود الدؤلى من طلحة و الزبير لما دخلا بيت مال البصرة و من أمير المؤمنين 7 لما دخله‌

لمّا دخل طلحة و الزبير بيت المال تأمّلا إلى ما فيه من الذّهب و الفضّة قالا: هذه الغنائم الّتي و عدنا اللَّه بها و أخبرنا أنّه يعجّلها لنا، قال أبو الأسود الدؤلي: و قد سمعت هذا منهما و رأيت عليّا 7 بعد ذلك و قد دخل بيت مال البصرة فلمّا رأى ما فيه قال: صفراء بيضاء غرّي غيري المال يعسوب الظلمة، و أنا يعسوب المؤمنين، فلا و اللَّه ما التفت إلى ما فيه و لا أفكر فيما رآه منه، و ما وجدته عنده إلّا كالتراب هوانا فتعجّبت من القوم و منه 7.

أقول: سيأتي كلامه 7 في باب المختار من حكمه: أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الفجار (الحكمة 316).

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست