responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 40

مخضوب من أصحاب عثمان بن حنيف و شيعة أمير المؤمنين 7 سوى من اصيب من سائر الناس، و بلغ الحرب بينهم التزاحف إلى مقبرة بنى مازن ثمّ خرجوا على مسناة البصرة حتى انتهوا إلى الرابوقة و هى سلعة دار الرزق، فاقتتلوا قتالا شديدا كثر فيه القتلى و الجرحى من الفريقين.

ثمّ إنّهم تداعوا إلى الصلح و دخل بينهم الناس لما رأوا من عظيم ما ابتلوا به فتصالحوا على أنّ لعثمان بن حنيف دار الامارة و المسجد و بيت المال، و طلحة و الزبير و عائشة ما شاءوا من البصرة و لا يحاجّوا حتّى يقدم أمير المؤمنين 7 فان أحبّوا فعند ذلك الدخول في طاعته، و إن أحبّوا أن يقاتلوا، و كتبوا بذلك كتابا بينهم و أوثقوا فيه العهود و أكّدوها و أشهدوا الناس على ذلك و وضع السلاح و أمن عثمان بن حنيف على نفسه و تفرّق الناس عنه، و نقل الكتاب في تاريخ الطبري بتمامه ثمّ طلب طلحة و الزبير أصحابهما في ليلة مظلمة باردة ذات رياح و ندى حتّى أتوا دار الامارة و عثمان بن حنيف غافل عنهم، و على باب الدّار السبابجة يحرسون بيوت الأموال، و كانوا قوما من الزّط من أربع جوانبهم و وضعوا فيهم السيف فقتلوا أربعين رجلا منهم صبرا، يتولّى منهم ذلك الزبير خاصّة.

ثمّ هجموا على عثمان فأوثقوه رباطا و عمدوا إلى لحيته و كان شيخا كثّ اللّحية فنتفوها حتّى لم يبق منها شي‌ء و لا شعرة واحدة و قال طلحة: عذّبوا الفاسق و انتفوا شعر حاجبيه و أشفار عينيه و أوثقوه بالحديد.

و في الإمامة و السياسة للدينوري: أنّ طلحة و الزبير و مروان بن الحكم أتوه نصف اللّيل في جماعة معهم في ليلة مظلمة سوداء مطيرة، و عثمان نائم، فقتلوا أربعين رجلا من الحرس، فخرج عثمان فشدّ عليه مروان فأسره و قتل أصحابه فأخذه مروان فنتف لحيته و رأسه و حاجبيه، فنظر عثمان بن حنيف إلى مروان فقال: إن فتنى بها في الدّنيا لم تفتني بها في الاخرة.

تنازع طلحة و الزبير لامامتهما الناس فى الصلاة

فلمّا أصبحوا اجتمع الناس اليهم و أذّن مؤذّن المسجد لصلاة الغداة، فرام‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 17  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست