responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 382

لمن لم يشهده كعيانه أى كانه شهد تلك الواقعة و رآها بعينه ليعلم تنزيهه 7 عن اسناد قتل عثمان إليه و أن اسناد دمه إليه 7 تهمة و بهتان ليس إلّا و أنّه 7 أبرء النّاس من دم عثمان.

قوله 7: (إنّ النّاس طعنوا عليه) هذا شروع في الإخبار عن أمر عثمان‌، و إنّما صرّح 7 بأن النّاس طعنوا عليه ليعلم‌ أهل الكوفة أنّ النّاس نقموا من عثمان بالقوادح الّتي ارتكبها و طعنوا عليه بالأحداث الّتي أحدثها مما سمعتها من كتب الفريقين و فيه إشارة إلى مبدأ قتله.

قوله 7: (فكنت رجلا من المهاجرين) قال الفاضل الشارح المعتزلي:

و من لطيف الكلام قوله 7: فكنت رجلا من المهاجرين‌ فإن في ذلك من التخلص و التبرّى ما لا يخفى على المتأمل ألا ترى أنّه لم تبق عليه في ذلك حجة لطاعن من حيث كان قد جعل نفسه كواحد من عرض‌ المهاجرين‌ الّذين بنفر يسير منهم انعقدت خلافة أبي بكر و هم أهل الحلّ و العقد و إنّما كان الإجماع حجّة لدخولهم فيه. انتهى قوله.

أقول: إنّ الشارح خلط الحقّ بالباطل و ذلك لأنّ من هاجر مع رسول اللّه و من هاجر الهجرتين كان له رتبة و رفعة و شرف بين سائر الصحابة و كان المهاجرون يباهون بالمهاجرة كما ترى في كثير من الجوامع الّتي دونت لمعرفة الصحابة و هذا ممّا لا مرية فيه مثلا انّ أمير المؤمنين 7 قال: في الكلام 56 من باب الخطب:

و أمّا البراءة فلا تتبرّأوا منّي فإنّي ولدت على الفطرة و سبقت إلى الإيمان و الهجرة.

و أمّا أنّ جميع ما قاله المهاجر و فعله إلّا رسول اللّه 6 و وصيّه على أمير المؤمنين سواء كان واحدا أو أكثر فلم يثبت صوابه بل تحقق خطاؤهم في بعض الموارد لأنّ هؤلاء المهاجرين‌ لم يكونوا معصومين عن الخطاء و لم يثبت عصمتهم و لم يدّع احد العصمة فيهم سيما في الواقعة الّتي أشارت إليه من انعقاد خلافة أبي بكر بنفر يسير منهم، و كون الإجماع حجّة لدخولهم فيه ففيه ما فيه و كيف يكون ذلك الإجماع حجّة و لم يكن فيه أفضل المهاجرين و أقدم المسلمين و سيّد الموحدين و من كان‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست