responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 383

من رسول اللّه 6 بمنزلة هارون من موسى، على أنّه قد طعن ذلك الإجماع الحاصل من هؤلاء النفر غير واحد من كبار رسول اللّه 6 ممن تثني عليهم الخناصر و هذا هو خزيمة بن ثابت الأنصارى ذو الشهادتين طعن إجماعهم و انكر عليهم فعلهم و قال:

ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا

عن هاشم ثمّ منها عن أبي حسن‌

أليس أوّل من صلّي بقبلتهم‌

و أعرف النّاس بالاثار و السنن‌

و آخر النّاس عهدا بالنبيّ و من‌

جبريل عون له في الغسل و الكفن‌

من فيه ما فيهم لا يمترون به‌

و ليس في القوم ما فيه من الحسن‌

ما ذا الّذي ردّكم عنه فنعلمه‌

ها إنّ بيعتكم من أغبن الغبن‌

و في نسخة:

ها إنّ بيعتكم من أوّل الفتن‌

.

و هذا هو العبّاس بن عبد المطّلب عمّ رسول اللّه 6 دعا أمير المؤمنين 7 فقال له: امدد يدك يا ابن أخي أبايعك ليقول النّاس عمّ رسول اللّه 6 بايع ابن عمّ رسول اللّه فلا يختلف عليك اثنان.

و هؤلاء أهل اليمامة لما عرفوا تقلد أبي بكر أنكروا أمره و امتنعوا من حمل الزكاة حتّى أنفذ اليهم الجيوش فقتلهم و حكم عليهم بالردة عن الإسلام.

و لو أطنبنا الكلام في ذلك لكثر بنا الخطب و لخرجنا عن اسلوب الكلام و موضوع الكتاب.

قوله 7: (اكثر استعتابه و اقلّ عتابه) لا يخفى دلالة كلامه 7 هذا على حسن طويّته و لطف رويّته بالنّاس و ذلك لأن الناصح الكريم إذا رأى غيره في صوب غير صواب لا يلومه بألفاظ خشنة و لا ينهى عنه بعنف و لا يشمت به و لا يفرح ببليّته و لا يوبّخه بفعله لأنّها من ديدن الجهّال و دأب من لم يطلع بسرّ اللّه في القدر، بل يعظه بالرفق و اللين فإن الرفق يمن و الحزق شوم و لذا قال 7: اكثر استعتابه و اقل عتابه‌ أى‌ اكثر استرضائه و نصحه ليرجع عمّا صارت سبب سخط القوم عليه و نقموها منه، أو اكثر استرضاء القوم عنه كما دريت أن أمير المؤمنين دفع عنه غير مرة حتّى قال 7: و اللّه لقد دفعت عنه حتّى خشيت أن أكون آثما (الخطبة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 16  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست