أقول: للّه
در ابن عباس نعم ما فهم و تفطن حدوث الرزية كلّ الرزية من منع الرجلّ عن اتيان
الدواة و الكتف و لو لا منعه و هجره لما قام التشاجر و التنازع بين الناس بعد رسول
اللّه 6 و ما كان لهم فى ذلك سبيل و لصانت الملة البيضاء
المحمّديّة عن هذا التفرق و التشتت و الشقاق و الاختلاف فى المذاهب و استنبط ابن
عبّاس قوله هذا الرزية كلّ الرزية من كلامه 6 لن تضلوا بعدي.
الكلام فى
لدود رسول اللّه 6 و ما فيه
ثمّ انّ أبا
جعفر الطبري و غيره اتوا باخبار انّ رسول اللّه 6 لدّ في مرضه
الّذي توفى لا يخلو بعضها عن دغدغة و اضطراب و بعضها عن فائدة في ما ذهب إليه
المتكلمون في أنبياء اللّه و حججه و لا بأس بذكرها و ذكر بعض التنبيهات و الاشارات
فيها.
قال: بإسناده
عن عبد اللّه بن عتبة عن عائشة قالت لددنا رسول اللّه 6 في
مرضه فقال لا تلدّوني فقلنا كراهية المريض الدواء فلما افاق قال لا يبقى منكم أحد
الالدّ غير العبّاس فانه لم يشهدكم.
و عن عبيد
اللّه بن عبد اللّه عنها أيضا قالت ثمّ نزل رسول اللّه 6-
تعنى من المنبر- فدخل بيته و تتامّ به وجعه حتى غمر و اجتمع عنده نساء من نسائه
امّ سلمة و ميمونة و نساء من نساء المؤمنين منهن اسماء بنت عميس و عنده عمّه
العبّاس ابن عبد المطلب و اجمعوا على ان يلدّوه فقال العبّاس لألدنه قال فلدّ فلما
افاق رسول اللّه 6 قال من صنع بى هذا قالوا يا رسول اللّه عمك
العبّاس قال هذا دواء اتى به نساء من نحو هذه الأرض و اشار نحو أرض الحبشة قال: و
لم فعلتم ذلك فقال العبّاس خشينا يا رسول اللّه ان يكون بك وجع ذات الجنب فقال
6 انّ ذلك لداء ما كان اللّه ليعذبنى به لا يبقى فى البيت أحد
الالدّ إلّا عمّى قال فلقد لدت ميمونة و انها لصائمه لقسم رسول اللّه 6 عقوبة لهم بما صنعوا، و كذا