بثلاث قال أخرجوا المشركين من جزيرة
العرب و اجيزوا الوفد بنحو ممّا كنت اجيزهم و سكت عن الثالثة عمدا أو قال فنسيتها.
أقول: القائل
بهجر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله عمر لا غير و حرفوا هذين الحديثين و هما
حديث واحد في الحقيقة عن أصلهما و عدلوا عن لفظ المفرد إلى الجمع لبعض شأنهم و نقل
هذا الحديث نقلتهم في كتبهم المعتبرة عندهم و صرّحوا بأن ذلك القائل كان عمر، و من
تفحص كتب الأخبار و ما ذكره نقلة الاثار منّا و منهم درى أن خبر طلب رسول اللّه
6 الدواة و الكتف و منع عمر ذلك و ان كان ألفاظه مختلفة
متواتر بالمعنى.
قال
الشهرستاني في المقدمة الرّابعة من الملل و النحل: أوّل تنازع وقع فى مرضه 6 فيما رواه محمّد بن إسماعيل البخاري بإسناده عن عبد اللّه بن
عباس قال لما اشتد بالنّبيّ 6 مرضه الّذي مات فيه قال ايتونى
بدواة و قرطاس أكتب لكم كتابا لا تضلّوا بعدي فقال عمر انّ رسول اللّه 6 قد غلبه الوجع حسبنا كتاب اللّه و كثر اللفظ «اللغط ظ» فقال 6 قوموا عنى لا ينبغي عندى التنازع قال ابن عبّاس الرزية كلّ الرزية ما
حال بيننا و بين كتاب رسول اللّه 6، انتهى.
في البحار:
البخاري و مسلم في خبر أنّه قال عمر النّبيّ 6 قد غلب عليه
الوجع و عندكم القرآن حسبنا كتاب اللّه، فاختلف أهل ذلك البيت و اختصموا منهم من
يقول قربوا يكتب لكم رسول اللّه كتابا لن تضلوا بعده و منهم من يقول القول ما قال
العمر فلما كثر اللغط و الاختلاف عند النبيّ 6 قال قوموا فكان
ابن عباس يقول ان الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللّه 6
و بين أن يكتبهم ذلك الكتاب من اختلافهم و لغطهم.
و فى صحيح
البخاري: و إذا اشتدت مرض النّبيّ 6 قال ائتونى بقرطاس اكتب
لكم كتابا لا تضلّوا بعدى فقال الرجل أي عمر بن الخطاب تهجر يكفينا و فى الملل و
النحل كتاب اللّه عندنا قال احدهم ائتوا حتّى جال التنازع و لا