ثمّ نقول
للشارح المعتزلىّ: إن الأخبار المتواترة من الفريقين في حقّ عليّ 7 من
أحاديث غدير خم و استخلافه 6 عليّا 7 فى المدينة،
و حديث المنزلة المتواتر عند الفريقين، و ما قاله 6 فى حقه
لما نزل و أنذر عشيرتك الأقربين سلموا عليه بامرة المؤمنين و أنت الخليفة بعدى و
قوله 6 فى حقّه أنت أخى و وصيى و خليفتى من بعدي و قاضى دينى-
بكسر الدال- و غيرها ممّا هى متواترة معنى و نص فى امامته و ولايته على النّاس و
خلافته بلا فصل عن خاتم الأنبياء 6 و المطاعن المقبولة
المسلمة المتواترة عند الفريقين في أبى بكر و عمر و عثمان و مثالبهم و تسليم جميع
المسلمين أفضليته 7 من كلّ جهة من العلم و التقوى و الشجاعة و غيرها من
الفضائل بعد النّبيّ 6 على كافة الانام حتّى انّه لم يكن بينه
و بين النّبيّ فرق إلّا رتبة النّبوّة كما شهد بها المؤالف و المخالف، لم تبق
لهؤلاء شكّا و ريبا فى الامامة حتّى يسألوا النّبيّ 6 عمّن
يلي امورهم بعده.
على أنّ
النّبيّ 6 مع ذلك كلّه أراد أن يكتب و يصرح بذلك أيضا حين
وفاته و منع عمر عن ذلك كما هو متواتر بالمعنى
. الكلام فى
ان عمر آذى رسول اللّه 6 و المسلمين بقوله انه 6 يهجر
قال أبو جعفر
الطبرى فى تاريخه باسناده إلى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال يوم الخميس و ما يوم
الخميس قال: ثمّ نظرت إلى دموعه تسيل على خدّيه كأنّها نظام اللؤلؤ قال: قال رسول
اللّه 6 ايتونى باللوح و الدواة أو بالكتف و الدّواة اكتب لكم
كتابا لا تضلّون بعده قال: فقالوا إنّ رسول اللّه 6 يهجر.
و فيه أيضا
عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال: يوم الخميس و ما يوم الخميس قال اشتد برسول
اللّه 6 وجعه فقال ايتونى اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدى ابدا
فتنازعوا و لا ينبغي عند نبى أن يتنازع فقالوا ما شأنه أهجر أهجر استفهموه فذهبوا
يعيدون عليه فقال دعونى فما أنا فيه خير ممّا تدعوننى إليه و أوصى