responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 81

أمّا بعد أيّها النّاس فاني أحمد إليكم اللّه الذي لا إله إلّا هو و انّه قد دنى منى خفوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهرى فليستقد منه و من كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه و أنّ الشحناء ليست من طبعي و لا من شأني، ألا و انّ احبكم إلىّ من أخذ منّي حقّا ان كان له أو حلّلني فلقيت اللّه و أنا اطيب النّفس و قد أرى ان هذا غير مغن عنّى حتّى أقوم فيكم مرارا.

قال الفضل ثمّ نزل فصلّى الظهر ثمّ رجع فجلس على المنبر فعاد لمقالته الاولى في الشحناء و غيرها فقام رجل فقال يا رسول اللّه انّ لي عندك ثلاثة دراهم قال أعطه يا فضل فامرته فجلس.

ثمّ قال يا أيّها النّاس من كان عنده شي‌ء فليؤده و لا يقل فضوح الدّنيا الا و انّ فضوح الدّنيا أيسر من فضوح الاخرة فقام رجل فقال يا رسول اللّه عندى ثلاثة دراهم غللتها في سبيل اللّه قال: و لم غللتها قال: كنت إليها محتاجا قال: خذها منه يا فضل.

ثمّ قال يا أيها النّاس من خشى من نفسه شيئا فليقم أدع له فقام رجل فقال: يا رسول اللّه اني لكذاب اني لفاحش و انّى لنؤوم فقال اللهمّ ارزقه صدقا و إيمانا و اذهب عنه النوم إذا أراد، ثمّ قام رجل فقال و اللّه يا رسول اللّه إنّي لكذّاب و انّي لمنافق و ما شي‌ء او ان شي‌ء الا قد جنيته، فقام عمر بن الخطّاب فقال فضحت نفسك أيّها الرجل فقال النّبيّ 6 يا ابن الخطاب فضوح الدّنيا أهون من فضوح الاخرة اللّهم ارزقه صدقا و إيمانا الحديث.

و قال أبو جعفر الطبرى في تاريخه أيضا بإسناده إلى عبد اللّه بن مسعود انّه قال: نعى إلينا نبيّنا و حبيبنا نفسه قبل موته بشهر فلمّا دنى الفراق جمعنا في بيت امّنا عائشة فنظر إلينا و شدّد فدمعت عينه و قال مرحبا بكم رحمكم اللّه بكم رحمكم اللّه، آواكم اللّه، حفظكم اللّه، رفعكم اللّه، نفعكم اللّه، وفّقكم اللّه، نصركم اللّه، سلّمكم اللّه، رحمكم اللّه، قبلكم اللّه، اوصيكم بتقوى اللّه و اوصى اللّه بكم و أستخلفه عليكم و اؤدّيكم إليه انّي لكم نذير و بشير لا تعلوا على اللّه في عباده‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست