responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 82

و بلاده فانه قال لي و لكم «تلك الدّار الاخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتّقين». و قال «أ ليس في جهنّم مثوى للمتكبّرين».

فقلنا متى اجلك قال قد دنا الفراق و المنقلب إلى اللّه و إلى سدرة المنتهى قلنا فمن يغسّلك يا نبيّ اللّه؟ قال: أهلي الأدنى فالأدنى، قلنا ففيم نكفّنك يا نبيّ اللّه؟

قال في ثيابي هذه إن شئتم أو في بياض مصر أو حلّة يمانية، قلنا فمن يصلّى عليك يا نبيّ اللّه؟ قال مهلا غفر اللّه لكم و جزاكم عن نبيّكم خيرا فبكينا و بكى النبيّ 6 و قال إذا غسلتموني و كفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبرى ثمّ اخرجوا عني ساعة فانّ أول من يصلّى عليّ جليسي و خليلي جبرئيل ثمّ ميكائيل ثمّ سرافيل ثمّ ملك الموت مع جنود كثيرة من الملائكة بأجمعها ثمّ ادخلوا علىّ فوجا فوجا فصلّوا علىّ و سلّموا تسليما و لا تؤذوني بتزكية و لا برنّة و لا صيحة و ليبدأ بالصلاة علىّ رجال أهل بيتي ثمّ نساؤهم ثمّ أنتم بعد اقرؤا انفسكم منّى السّلام فانّي اشهدكم انّي قد سلمت على من بايعني على ديني من اليوم إلى يوم القيامة، قلنا فمن يدخلك في قبرك يا نبيّ اللّه؟ قال: أهلي مع ملائكة كثيرين يرونكم حيث لا ترونهم.

أقول: نقل المجلسي في البحار من كتاب إسحاق الثعلبي خبرا قريبا مما نقله الطبري إلّا أنّ فيه كان أبو بكر سائلا النّبيّ 6 عمن يغسله و يكفنه و غير ذلك.

قال الشّارح المعتزلي بعد نقل هذا الخبر من الطبري: قلت: العجب لهم كيف لم يقولوا له في تلك الساعة فمن يلي امورنا بعدك لأنّ ولاية الامر أهمّ من السؤال عن الدفن و عن كيفيّة الصّلاة عليه و ما أعلم ما أقول في هذا المقام، انتهى.

أقول: و انى أعلم ما أقول بحق في هذا المقام عائذا من اللّه تعالى عن الوساوس النفسانيّة و التسويلات الشيطانيّة و تنزها عن التعصّب الذي هو ديدن العوام و دأب من يكون في طريق الحقّ ألدّ الخصام، و السّلام على من اتبع الهدى و نهى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست