وفاة رسول اللّه 6 و الاقوال فى يوم
وفاته و مبلغ سنه حينئذ و من يلي غسله و تجهيزه
قال الطبرسي
في المجمع و الزمخشري في الكشاف قال مقاتل لما نزلت سورة الفتح قرأها 6 على أصحابه ففرحوا و استبشروا و سمعها العبّاس فبكى فقال 6 ما يبكيك يا عمّ؟ فقال: اظن انه قد نعيت إليك نفسك يا رسول اللّه فقال
انه لكما تقول فعاش بعدها سنتين ما رؤى فيهما ضاحكا مستبشرا قال: و هذه السّورة
تسمى سورة التوديع.
و في المجمع
قال ابن عبّاس لما نزلت إذا جاء نصر اللّه و الفتح قال: نعيت إلى نفسى بانها
مقبوضة في هذه السنة اختلف في انهم من أى وجه علموا ذلك و ليس في ظاهره نعى فقيل
لانّ التقدير فسبح بحمد ربك فانّك حينئذ لاحق باللّه و ذائق الموت كما ذاق من قبلك
من الرّسل و عند الكمال يرقب الزوال كما قيل:
إذا تمّ أمر بدا نقصه
توقّع زوالا إذا قيل تمّ
و قيل لأنّه
سبحانه أمره بتجديد التوحيد و استدراك الفائت بالاستغفار و ذلك مما يلزم عند
الانتقال من هذه الدار إلى دار الأبرار، و عن عبد اللّه بن مسعود قال لما نزلت
السورة كان النّبيّ 6 يقول كثيرا سبحانك اللّهمّ و بحمدك
اللّهمّ اغفر لي إنّك أنت التّواب الرّحيم، و عن امّ سلمة قالت كان رسول اللّه
6 بالأخرة لا يقوم و لا يقعد و لا يجيء و لا يذهب الا قال:
سبحان اللّه و بحمده استغفر اللّه و اتوب إليه فسألناه عن ذلك فقال 6 انّى امرت بها ثمّ قرأ: إذا جاء نصر اللّه و الفتح، و في رواية عائشة
انه كان يقول سبحانك اللّهمّ و بحمدك استغفرت و اتوب إليك.
و في الكشاف
في هذه السورة: و عن النبيّ 6 انه دعا فاطمة 3
فقال يا بنتاه انه نعيت إلىّ نفسى فبكت فقال لا تبكى فانك اول أهلى لحوقابى.
و قال أبو
جعفر الطبري في تاريخه بإسناده عن أبي مويهبة مولى رسول اللّه 6 قال: بعثني رسول اللّه 6 من جوف الليل فقال لي: يا أبا
مويهبة انى قد امرت ان استغفر لأهل البقيع فانطلق معى، فانطلقت معه فلما وقف بين
أظهرهم قال: