responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 78

يصبر الانسان فى نوائب الدهر و لا يلقى بيده إلى التهلكة مع أن‌ الجزع‌ لا فائدة فيه يكون مورثا لتلك الأمراض المزمنة و لذلك كله امر فى الشرع‌ بالصبر و نهى‌ عن الجزع‌.

قوله 7‌ (و لكنه ما لا يملك ردّه و لا يستطاع دفعه) استدرك 7 تسلية لنفسه و لغيره بقوله و لكن الموت الذي لاجله البكاء و الحزن مما لا يملك و لا يقدر ردّه و لا يطاق دفعه فلا فائدة فى الجزع و البكاء و الحزن فصبر جميل و الاحتساب حسن و ما أحسن السعدي بقوله:

خبر دارى اى استخوان قفس‌

كه جان تو مرغى است نامش نفس‌

چون مرغ از قفس رفت و بگسست قيد

دگر ره نگردد بدام تو صيد

و يمكن أن يعود الضمير فى لكنه ورده و دفعه إلى الأمر الذي هو البكاء و الحزن و يكون تمهيدا للعذر على البكاء و الحزن مع انّه 6 أمر بالصبر و نهى عن الجزع فقال 7 ان البكاء و الحزن بهذا المقدار الذي صدر منا مما لا نملك على رده و لسنا بقادر على دفعه كما قال رسول اللّه 6 لما مات ابنه إبراهيم و هملت عينه بالدموع: يحزن القلب و تدمع العين و لا نقول ما يسخط الرّب.

قوله 7‌ (بأبى أنت و امى اذكرنا عند ربك و اجعلنا من بالك) أعاد التفدية إعزازا و تعظيما له 6 و إبرازا لما فى الضمير كرة بعد كرة توكيدا من أنّه 6 احب النّاس إليه بحيث يجعل أبويه فداءه ثمّ سأله و التمس منه أن يذكره عند ربه و ان يجعله من باله، يعنى أن يكون فى قلبه 6 بمنزلة و مكانة بحيث يهتمّ به و لا ينساه عند ربه.

و يؤيد ما فى الرواية المنقولة فى البحار: و اجعلنا من همك، مكان من بالك و فى اخرى من بالك و همك بجمع كليهما و سنذكرهما باسرهما، و غاية مأموله 7 ان يذكر بلسان خاتم الأنبياء 6 عند اللّه تبارك و تعالى و من رزق نور المعرفة يدرك علوّ شأنه و جلالة قدره من امله هذا نعم إن العبد يلتذ أن يذكر عند اللّه و لا يرجو سواه و الحبيب يحب أن يذكر اسمه عند الحبيب و يذكر الحبيب عنده و يلهج لسانه بذكره و يقول يا رب أذقنى حلاوة ذكرك.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست