responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 77

لأنّ مقدم البطن المقدم من الدّماغ موضع الحس المشترك و هو المدرك للصور الجزئية المحسوسة بادراك الحواس الظاهرة، و مؤخّر البطن المقدم لخزانة الحسّ المشترك المسماة بالخيال، و في الخيال تحفظ الصور المرتسمة إذا غابت عن الحواس الظاهرة، و البطن الاوسط من الدماغ موضع الوهم و هو القوة المدركة للمعاني الجزئيّة القائمة بتلك الصور و خزانتها الحافظة و هى قوة تحفظ ما يدركه الوهم من المعاني الجزئية و موضعها البطن المؤخر من الدماغ. و من المدركات المتصرفة و هي قوّة تارة تركب بعض الصور مع بعض كتخيل إنسان ذي جناحين أو بعض المعاني مع بعض كتخيل هذه الصّداقة مع هذه العداوة أو بعض المعاني مع بعض الصور كتخيل صداقة جزئية لزيد و تارة تفصل بعض الصور عن بعض كتخيل انسان بلا رأس و هكذا و هذه القوّة موضعها الدماغ كلها لعموم تصرفها ان سلطنتها في الوسط على ما برهن و بين مفصلا و مشروحا في محله و كذلك الأفعال الصادرة عن القوى كلّها تكون بالاعصاب و هى تتصل بالدماغ و متى صار مئوفا تحدث الافة في أفعالها.

و في مادة «جذم» من سفينة البحار أنّ كثرة الهموم تولّد المواد السوداوية المولدة للجذام.

و فى شرح النفيس: الغم كيفيّة نفسانيّة تتبعها حركة الرّوح و الحرارة الغريزيّة إلى داخل البدن خوفا من الموذي الواقع و هى لتكاثف الرّوح بالبرد الحادث عند انتفاء الحرارة الغريزيّة لشدّة الانقباض و الاختناق يتبعها ضعف القوى الطبيعيّة و يلزمه قلة توليد بدل ما يتحلل من الدّم و الرّوح البخارى و كثرة التحلل منهما لعجز القوّة عن حفظهما عن التحلل فيحدث الجفاف فيتبعها الهزال و الصداع و أمراض اخر و كذا السهر فانه يجفف لكثرة تحلل الرطوبات بالحرارة الحادثة عن حركة الأرواح إلى جهة الظاهر و عن حركة الحواس فى ادراكاتها عن الحركات الارادية لكن تأثيرها فى الدماغ يكون أكثر و اقوى لانه مبدء الحواس و الحركات فيتولد منها علل ردية.

و بالجملة الأمراض التابعة للحزن و الغم أكثر أن تحصى فبالحرىّ ان‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست