responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 75

المصائب و لا بما أصابهم من قبل انتهى.

و مختارنا ان تلك المصيبة لها خصوصيّة و مرتبة بحيث صارت مسلية عن غيرها من المصائب الواردة على المسلمين سواء كان من أهل بيته 6 أولا و لا يخفى رجحانه ان لم نقل بتعيينه و عدم صحة غيره، و الأخبار المذكورة آنفا أصدق شاهد في ذلك و العلامة المجلسي (ره) في البحار و ابن ميثم و غيره في شرح النهج اختار و اما اخترناه.

قوله 7‌ (و عممت حتّى صار النّاس فيك سواء) أي‌ عممت النّاس‌ بمصيبتك يعنى أن مصيبتك شملت جميع المسلمين بحيث لا يكون أحد فارغا عنها.

كنايه قوله 7‌ (و لو لا أنك امرت اه) أي‌ لو لا امرك‌ بالصبر في قبال المصائب و حدثان الدهر و نهيك عن الجزع في إزاء نوائب الايام لبكينا حتّى لا يبقى من الدّموع في مجاريها و منابعها شي‌ء، و هذا كناية عن كثرة البكاء، و لكان الألم و الحزن فى مصيبتك و فراقك ملازما غير مفارق، على ان انفاد الدمع و مماطلة الداء و ملازمة الحزن قلا لك بل ينبغي أن يكون البكاء و الحزن فى مصيبتك أشد و أكثر من ذلك.

ثمّ إنّه 7 أشار من قوله هذا: و لو لا انك‌ آه، الى العذر فى ترك البكاء و الحزن بأن أمره 6‌ بالصبر و نهيه‌ عن الجزع‌ ألزمنى على ذلك و منعنى على البكاء و الألم الامر و النّهى فى كلامه 7 ليسا محمولين على الوجوب و الحرمة لان النوح فى المصيبة إذا لم يكن بالباطل و لم يكن ما يسخط الربّ تعالى ليس بمحرم بل يستحب البكاء لموت المؤمن لا سيما لموت المؤمن الفقيه.

و فى الفقيه انّ النبيّ 6 حين جاءته وفاة جعفر بن أبى طالب و زيد بن حارثة كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا و يقول كانا يحدثاني و يؤنساني فذهبا جميعا.

و فيه أيضا لما انصرف رسول اللّه 6 من وقعة احد إلى المدينة سمع من كلّ دار قتل من أهلها قتيل نوحا و بكاء و لم يسمع من دار حمزة عمّه فقال 6 لكن حمزة لابواكى عليه فالى أهل المدينة ان لا ينوحوا على ميت و لا يبكوه حتّى يبدأوا بحمزة فينوحوا عليه و يبكوه فهم إلى اليوم على ذلك.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست