(البال): القلب و أصله أجوف واوي، و
البال و الخلد يستعملان على طريقة واحدة يقولون وقع في خلدي كذا و سقط على بالي و
خطر ببالي يقال هذا من بال فلان أي ممّا يباليه و يهتم به
. الاعراب
(بأبي أنت و
امّي) امّي معطوف على أبي أي و بامّي و الباء للتفدية و الطرفان كلاهما يتعلّقان
بمحذوف و التقدير أنت مفدي بأبي و امّي و هذا التقدير أولى من افديك بأبي و امّي
لبقاء الجملة على هيئتها و عدم التصرّف فيها، يقال فداه من باب ضرب وفاداه إذا
اعطى فداءه فانقذه من الاسر و نحوه و فداه بنفسه و فداه تفدية إذا قال له جعلت
فداك فقوله 7: بأبي أنت و امّي أي جعل أبواى فداءك و الفداء و الفدى و
الفدى و الفدية ما يعطى من مال و نحوه عوض المفدى (بموتك) الباء في كليهما
للسببيّة (من النبوّة) كلمة من للتبيين يبين ما في ما لم ينقطع (و الانباء و أخبار
السماء) معطوفان على النبوة.
(خصصت) أي
خصصت النّاس بمصيبتك أو خصصت في مصيبتك أو خصّت مصيبتك.
(عمّن سواك)
أي مصيبة عمّن سواك، و كذا قوله 7 عممت أى عممت النّاس بمصيبتك أو عمّت
مصيبتك النّاس حتّى صار النّاس في مصيبتك سواء، و اضاف الخصوص و العموم إليه 6 مع انهما للمصيبة لكونها بسببه و حذف المضاف و اقيم المضاف إليه
مقامه.
(لو لا انّك)
اه لولا هذه لامتناع الشيء لوجود غيره أعني امتناع جوابها بوجود شرطها و تختص
بالاسم و انّ مع ما بعدها في تأويل مصدر و التقدير لولا أمرك بالصبر و نهيك عن
الجزع لأنفدنا اه و اللام فى لأنفدنا جواب شرط و كذا و لكان الداء معطوفا على
انفدنا.
(و قلّا لك)
الضمير في قلّا يعود إلى الداء المماطل و الكمد المحالف لانّ الضمير يرجع إلى أقرب
المراجع مع عدم القرينة و يحتمل أن يرجع إلى انفاد ماء الشؤن