responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 55

أخلاقهم و خلقهم انما هو اختلاف مبادي خلقتهم من التراب و الماء و الهواء و النّار و غيرها مما مر و لكن الظّاهر في كلامه 7 هو الارض فقط فكيف التوفيق؟

قلت: أوّلا انها أكثر ممّا يوجد في المركّبات و لذلك تكون في حين الارض.

و ثانيا انّ للتراب أثرا عظيما في اختلاف أخلاقهم و خلقهم و الاركان الاخر في الطيب و الخبث تابعة لها و لذا خصها بالذكر دونها و ذلك لانه ممّا يري بالعيان ان الارض العذبة الّتي طيبة ترابها ماؤها عذب طيب و أيضا و كذا هواؤها و الارض السبخة ماؤها مالح و هواؤها تابع لها لا محالة و كذا في أوصافها الاخر ممّا هو أكثر من أن يحصى فلذلك من نشأ و تولد في الارض العذبة تكون في الخلق و الخلق أحسن و أعدل من غيره و الذي تولد في الارض السبخة يكون ذا مزاج حار يابس و تكون صفاته تابعة لمزاجه و خلقه كما دريت في المبحث الرابع و كفاك في ذلك قول اللّه جلّ جلاله في الاعراف‌ وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً الاية.

قوله 7‌ (فهم على حسب قرب أرضهم يتقاربون و على قدر اختلافها يتفاوتون) نحن نرى الاشخاص بالحس و العيان انّ أهل الافاق الاستوائية و أهل الافاق كثيرة العرض مثلا أهل عرض ستين درجة و ما بعدها بينهما في الخلق و الخلق بون بعيد بحيث لو رأي هذا ذلك ليستوحش منه و يتنفر عنه و لم يكن بين أهل الاقليم الثالث و الرّابع ذلك البعد فيهما، و كذلك نرى أن بين أهل مبدء الاقليم الرّابع مثلا و بين من كان في آخره تشابه و تناسب و تقارب فيهما و هكذا الأقرب فالأقرب و الأبعد فالأبعد و ذلك لما حققناه في المبحث الثالث فهم حسب قرب أرضهم يتقاربون و على قدر اختلافها يتفاوتون.

قوله 7‌ (فتام الرّواء ناقص العقل) من قوله 7 هذا إلى آخره بيان لقوله‌ يتفاوتون‌ فذكر تفاوت سبع طوائف من النّاس خلقا و خلقا فهذه الاقسام السبعة بعضها يضاد خلقها لاخلاقها و بعضها يلائم و يناسب، فبدأ بالّتي تضاد و هى خمسة:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست