قوم من أهل النسب انهم من عذرة و انهم
ادعياء في قريش و لهم خبر معروف و قصة مذكورة في كتب النسب، و تنازع عبد اللّه بن
مسعود و سعد بن أبي وقاص في أيّام عثمان في أمر فاختصما فقال سعد لعبد اللّه: اسكت
يا عبد هذيل فقال له عبد اللّه: اسكت يا عبد عذرة، هذا ما نقلنا من الفاضل الشارح
المعتزلي.
و في
الاستيعاب أن هاشم المرقال كان من أصحاب رسول اللّه 6 نزل
الكوفة و كان من الفضلاء الخيار و كان من الأبطال و فقئت عينه يوم اليرموك و كان
خيرا فاضلا شهد مع عليّ 7 الجمل و شهد صفين و أبلا بلاء حسنا و بيده
كانت راية عليّ 7 على الرجالة يوم صفين و يومئذ قتل.
و كفى في فضل
هاشم رضوان اللّه عليه ما قال فيه يعسوب الدين أمير المؤمنين 7 في
الخطبة السادسة و الستين: و قد اردت تولية مصر هاشم بن عتبة و لو
وليّته إياها لما خلّى لهم العرصة و لا انهزهم الفرصة.
و ممن شهد
بصفين من حوارىّ أمير المؤمنين 7 و استشهد بها و قتله الفئة الباغية
اويس القرنى رضوان اللّه عليه.
و المروى عن
رسول اللّه 6 انه كان يقول تفوح روائح الجنّة من قبل قرن و ا
شوقاه اليك يا اويس القرنى ألا و من لقيه فليقرأه منّى السّلام فقيل يا رسول اللّه
و من اويس القرنى؟ قال: ان غاب عنكم لم تفتقدوه، و ان ظهر لكم لم تكترثوا به يدخل
الجنة فى شفاعته مثل ربيعة و مضر يؤمن بى و لا يراني و يقتل بين يدي خليفتى أمير
المؤمنين علىّ بن أبي طالب فى صفين، و الروايات من الخاصة و العامة فى مدحه أكثر
من أن يذكر.
و من استشهد
بصفين من أصحاب أمير المؤمنين 7: عبد اللّه بن بديل بن ورقاء و خزيمة
بن ثابت و جندب بن زهير و ابن التيهان و غير ذلك رضوان اللّه عليهم أجمعين و قال
المسعودى فى مروج الذهب: و قتل بصفين من الصحابة ممّن كان مع علىّ 7
خمسة و عشرون رجلا.