responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 380

و منهم عضد اسد اللّه مالك الأشتر رضى اللّه عنه و قد مضى بعض الاقوال في جلالة شأنه و نبالة قدره حسب ما يقتضى المقام و سيأتى ترجمته تفصيلا في باب المختار من كتبه و رسائله 7 ان شاء اللّه تعالى، و منهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال و ابنه رضوان اللّه عليهما و قد علم جلالة شأنهما و ثبات أمرهما و عزمهما في نصرة الدين و الحماية عن الحق المبين بما ذكرنا من الاثار و الأخبار في شهادتهما رضى اللّه عنهما[1] و كذا غيرهم من حماة الحق و اعوان الدين الذين قالوا ربنا اللّه ثمّ استقاموا و لزموا الصراط المستقيم و النهج القويم على حقيقة البصيرة، و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتيهم اللّه من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألّا خوف عليهم و لا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من اللّه و فضل و ان اللّه لا يضيع أجر المؤمنين.

و أبو وقاص جدّ هاشم المرقال اسمه مالك بن اهيب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب، و عمّ هاشم سعد بن أبي وقاص احد العشرة و أبوه عتبة بن أبي وقاص هو الذى كسر رباعيّة رسول اللّه 6 يوم احد و كلم شفتيه و شج وجهه فجعل يمسح الدم عن وجهه و يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم بالدّم و هو يدعوهم إلى ربهم فانزل اللّه عزّ و جلّ‌ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ‌ و قال حسان بن ثابت فى ذلك اليوم:

إذا اللّه حيّا معشرا بفعالهم‌

و نصرهم الرّحمن رب المشارق‌

فهدّك ربى يا عتيب بن مالك‌

و لقاك قبل الموت احدى الصواعق‌

بسطت يمينا للنّبىّ محمّد

فدميت فاه قطعت بالبوارق‌

فهلّا ذكرت اللّه و المنزل الذي‌

تصير إليه عند احدى الصفائق‌

فمن عاذرى من عبد عذرة بعد ما

هوى فى دجوجى شديد المضائق‌

و اورث عارا فى الحياة لأهله‌

و فى النار يوم البعث ام البوائق‌

و انما قال عبد عذرة لأنّ عتبة بن أبي وقاص و اخوته و اقاربه فى نسبهم كلام ذكر ص‌


[1]- 299- 305.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست