responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 379

انه لزم الحكم بعدم قبول توبتهم و بقسمة أموالهم و باعتداد زوجاتهم عدة الوفاة و غير ذلك من الاحكام؟

قلت بعد ما دريت ان فرق الكفّار مختلفة فاحكم بذلك ان أحكام الكفر أيضا مختلفة فحكم أهل الكتاب خلاف حكم من لا كتاب له من عبدة الاصنام و ان كان الفريقان كافرين مثلا ان أهل الكتاب يؤخذ منهم الجزية و يقرّون على أديانهم و لا يفعل ذلك بعبدة الأصنام و كذا حكم الحربي خلاف حكم الذمّى و كذا حكم المرتد خلاف حكم الجميع مع اتفاقهم في الكفر و لذا افتى الشيخ في الخلاف ان الباغي إذا قتل غسل و صلّى عليه.

و ذهب غير واحد من علمائنا بان البغاة محكوم بكفرهم باطنا إلا انه يعامل معهم في هذا الزمان المسمّى بزمان الهدنة معاملة المسلم الحقيقي حتّى يظهر الدولة الحقة عجّل اللّه تعالى ظهورها فيجرى عليهم حينئذ حكم الكفار الحربيين.

و يشهد بما ذكر عدة روايات منها كما في الوسائل باسناده عن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول لسيرة علىّ فى أهل البصرة كانت خيرا لشيعته ممّا طلعت عليه الشمس إنّه علم ان للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته قلت فاخبرنى عن القائم يسير بسيرته؟ قال: لا إن عليّا 7 سار فيهم بالمن لما علم من دولتهم و إن القائم يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لانّه لا دولة لهم.

و المروى عن الدعائم عن عليّ 7 انّه سئل عن الذين قاتلهم من أهل القبلة أ كافرون هم؟ قال 7 كفروا بالاحكام و كفروا بالنعم ليس كفر المشركين الّذين دفعوا النبوّة و لم يقرّوا بالاسلام و لو كانوا كذلك ما حلت لنا مناكحهم و لا ذبائحهم و لا مواريثهم و غيرهما من الأخبار الواردة في الباب مما يطول ذكرها

. «ترجمة الحكمين و بعض آخر»

قد حضر في صفين رجال مجاهدون فى اللّه حق جهاده منهم أبو اليقظان عمّار بن ياسر رضوان اللّه عليه قتله الفئة الباغية، و قد مضى نبذة من الكلام في ترجمته‌[1] بما يليق و يسع المقام.


[1]- ص 273- 299.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست