عن الحسن قال قال رسول اللّه 6 إذا رأيتم معاوية على منبرى يخطب فاقتلوه.
ثمّ قال
الشيخ المفيد قدس سره فى كتابه الموسوم بالافصاح فى إمامة علىّ ابن أبي طالب 7: و ممّا يدلّ على كفر محاربى أمير المؤمنين 7 علمنا باظهارهم
التدين بحربه و الاستحلال لدمه و دماء المؤمنين من ولده و عترته و أصحابه و قد ثبت
أن استحلال دماء المؤمنين اعظم عند اللّه من استحلال جرعة خمر لتعاظم المستحق عليه
من العقاب بالاتفاق و إذا كانت الامة مجمعة على اكفار مستحل الخمر و ان شهد
الشهادتين و أقام الصلاة و آتى الزكاة فوجب القطع على كفر مستحلّى دماء المؤمنين
لانه أكبر من ذلك و اعظم في العصيان بما ذكرناه و إذا ثبت ذلك صح الحكم با كفار
محاربي أمير المؤمنين 7 على ما وصفناه.
«دليل آخر»
ثمّ قال
رضوان اللّه عليه: و يدلّ أيضا على ذلك ما اجتمع عليه نقلة الاثار من قول الرّسول
6 من آذى عليّا فقد آذاني و من آذاني فقد آذى اللّه تعالى و
لا خلاف بين أهل الاسلام ان المؤذى للنّبيّ 6 بالحرب و السب و
القصد له بالاذى و التعمد لذلك كافر خارج عن ملّة الاسلام فاذا ثبت ذلك وجب الحكم
با كفار محاربي أمير المؤمنين 7 بما أوجبه النّبي 6 من ذلك بما بيّناه.
«دليل آخر»
و قال رحمه
اللّه: و يدلّ أيضا على ذلك ما انتشرت به الأخبار و تلقاه العلماء بالقبول عن رواة
الاثار من قول النّبيّ 6 لأمير المؤمنين 7 اللهم
وال من والاه و عاد من عاداه، و قد ثبت أن من عادى اللّه تعالى و عصاه على وجه
المعاداة فهو كافر خارج عن الايمان فاذا ثبت أن اللّه تعالى لا يعادى اولياءه و
انما يعادى اعداءه و صحّ أنه معاد لمحاربي أمير المؤمنين 7 لعداوتهم له
بما ذكرناه من حصول العلم بتديّنهم بحربه بما ثبت به عداوة محاربي رسول اللّه 6 و يزول معه الارتياب وجب