قال أبو جعفر
الطبري في تاريخه و نصر بن مزاحم في كتاب الصفين: فكتبوا:
بسم اللّه
الرّحمن الرّحيم هذا ما تقاضي عليه علىّ أمير المؤمنين فقال معاوية بئس الرجل أنا
ان اقررت انه أمير المؤمنين ثم قاتلته، و قال عمروا كتب اسمه و اسم أبيه انما هو
أميركم و أما أميرنا فلا، فلما اعيد إليه الكتاب أمر بمحوه فقال الاحنف لا تمح اسم
امرة المؤمنين عنك فاني أتخوف ان محوتها لا ترجع إليك ابدا لا تمحها و ان قتل
الناس بعضهم بعضا فابى مليا من النهار أن يمحوها.
ثمّ ان الاشعث
بن قيس جاء فقال امح هذا الاسم فقال علىّ 7 لا إله إلّا اللّه و اللّه
أكبر سنة بسنة انا و اللّه لعلي يدي رادّ هذا الامر يوم الحديبيّة حين كتبت الكتاب
عن رسول اللّه 6: هذا ما تصالح عليه محمّد رسول اللّه و سهيل
بن عمر و فقال سهيل لا اجيبك إلى كتاب تسمّى رسول اللّه و لو علم انك رسول اللّه
لم اقاتلك إني إذا ظلمتك ان منعتك أن تطوف ببيت اللّه و أنت رسول اللّه و لكن اكتب
محمّد بن عبد اللّه اجيبك، فقال محمّد صلّى اللّه عليه يا عليّ إنّ لرسول اللّه و
انى لمحمّد بن عبد اللّه و لن يمحو عن الرسالة كتابي إليهم من محمّد بن عبد اللّه
فاكتب محمّد بن عبد اللّه فراجعني المشركون في عهد إلى مدّة فاليوم اكتبها إلى
أبنائهم كما كتبها رسول اللّه 6 إلى آبائهم سنة و مثلا.
فقال عمرو بن
العاص: سبحان اللّه و مثل هذا أ تشبهنا بالكفّار و نحن مؤمنون فقال له علىّ يا ابن
النابغة و متى لم تكن للكافرين وليّا و للمسلمين عدوّا و هل تشبه إلا امّك التي
وضعت بك؟ فقام عمرو فقال و اللّه لا يجمع بيني و بينك مجلس أبدا بعد هذا اليوم،
فقال عليّ 7 و اللّه انّي لأرجو أن يظهر اللّه عليك و على أصحابك[1] ثمّ جاءت عصابة قد وضعوا سيوفهم على
عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين مرنا بما شئت فقال لهم ابن حنيف أيّها الناس
اتّهموا رأيكم فو اللّه لقد كنا مع رسول اللّه 6 يوم الحديبية
و لو نرى قتالا لقاتلنا و ذلك في الصلح الذي صالح عليه النّبيّ 6
[1]- و فى تاريخ الطبرى: لارجو أن يطهر اللّه عز و جل مجلسى منك
و من أشباهك.