responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 316

فتحاثوا بالتراب يحثّ بعضهم فى وجوه بعض التراب ثمّ تعانقوا و تكادموا و تراموا بالصخر و الحجارة ثمّ تحاجزوا فجعل الرجل من أهل العراق يمرّ على أهل الشام فيقول من أين آخذ إلى رايات بنى فلان فيقولون ههنا لا هداك اللَّه، و يمرّ الرجل من أهل الشام على أهل العراق فيقول كيف آخذ إلى رايات بنى فلان فيقولون ههنا لا حفظك اللَّه و لا عافاك.

قال المسعودى: و لما قتل عمّار و من ذكرنا فى هذا اليوم حرض على 7 النّاس و قال لربيعة أنتم درعى و رمحى فانتدب له ما بين عشرة آلاف إلى أكثر من ذلك من ربيعة و غيرهم قد جادوا بانفسهم للَّه عزّ و جلّ و على 7 أمامهم على البغلة الشهباء و هو يقول:

اىّ يومىّ من الموت افرّ

يوم لم يقدر ام يوم قدر

و حمل و حملوا معه حملة رجل واحد فلم يبق لأهل الشام صف إلّا انتقض و اهمدوا كلّ ما أتوا عليه حتّى أتوا إلى قبة معاوية و عليّ 7 لا يمرّ بفارس إلا قده و هو يقول:

اضربهم و لا أرى معاوية

الاخزر العين العظيم الهاوية

تهوى به فى النار ام هاوية

و قيل إن هذا الشعر لبديل بن ورقاء قاله فى ذلك اليوم.

ثمّ نادى على 7 يا معاوية علام يقتل الناس بين و بينك هلم احاكمك إلى اللَّه فأينا قتل صاحبه استقامت له الامور فقال له عمرو: قد أنصفك الرجل، فقال له معاوية: ما أنصفت و انك لتعلم أنّه لم يبارزه رجل قط إلّا قتله أو أسره فقال له عمرو و ما تجمل بك إلا مبارزته فقال له معاوية: طمعت فيها بعدى و حقدها عليه.

أقول: لا يخفى ان قوله 7 هذا ثمّ نادى على 7 يا معاوية علام يقتل النّاس اه غاية الكرم و الشجاعة و الانصاف و المروءة كما اعترف به الخصم العنود و يناسب المقام قول المتنبّي:

كلّ يريد رجاله لحياته‌

يا من يريد حياته لرجاله‌

و قال عبد الرحمن البرقوقي في شرح ديوان المتنبّى (ص 234 ج 3 طبع مصر 1357 ه)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست