و الحمير و ذهب ابن الجنيد إلى أن للفارس
ثلاثة أسهم اتكالا على خبر لنا انّ عليّا 7 كان يجعل للفارس ثلاثة أسهم
و للراجل سهما و هو مذهب الشافعي أيضا و حمل شيخ الطّائفة في التهذيب ذلك الخبر
على انّه 7 كان يجعل للفارس ثلاثة أسهم إذا كان معه فرسان فصاعدا فلا
ينافي الأخبار الاخر و أمّا ممّا لا ينقل و لا يحول من الأرضين و العقارات فهى
للمسلمين قاطبة و ذهب أبو حنيفة أيضا أن للراجل سهما و للفارس سهمين كالاماميّة.
بئفنقول:
إنّ الظاهر من كلامه 7 انّ هذا المال ليس لي و لا لك انّما بئهو
فيء المسلمين انّ الخمس كان قد قسم و انّ عبد اللّه بن زمعة طلب من الاقسام
الأربعة الباقية من مال المقاتلة اعني الغانمين فمنعه 7 عنه لانّه لم
يكن منهم و قال فإن شكرتهم في حربهم كان لك مثل حظّهم و مع الفرض على عدم القسمة
انه لم يك ممن يستحقه لانه ان كان من الطوائف الثلاثة اعنى اليتامى و المساكين و
ابن السّبيل فيعتبر انتسابهم إلى عبد المطّلب بالابوّة و يعتبر انتسابهم إلى هاشم
أبي عبد المطّلب بالابوّة و هذا أيضا صحيح و الخلاف لفظي لانّ ذريّة هاشم محصورة
في ولده عبد المطّلب.
و عبد اللّه
ليس منتسبا إليه نعم هو من بني المطلب أخى هاشم و لكن فى استحقاق بنى المطّلب
الخمس خلاف و تردّد و مع المماشاة انّه لم يكن من المساكين و هم أهل الفاقة و
الفقر و لا ابن السبيل و هو المنقطع فى سفره و ظاهر انّه ليس من اليتامى و اولى
القربى فما بقى إلا سهم اللّه و رسوله و ذى القربى اعنى سهم الامام بئ7 و الظاهر بئبل المصرّح من كلامه 7 ان هذا المال فيء
المسلمين و ليس منه و مع بئبقائه بئانّه لم يك مستحقّه و بالجملة انّ هذا
الرّجل مع أنّه كان من شيعته 7 لم يبلغ بعد الى مقامات العارفين به
7 فلما رأى انّه توسدت له الوسادة و حاز منصب الخلافة و أخذ ازمة
الامور جاء طالبا لشيء من الحطام كما هو دأب عبيد الدّنيا فأجابه 7
بما فيه تعليم و عبرة لمن كان له قلب و دراية