شديدا حين جاءهم عليّ 7 لم
يكونوا قاتلوا مثله ففي ذلك قال عليّ 7.
لمن راية سوداء يخفق ظلّها
إذا قيل قدمها حضين تقدما
يقدّمها في الموت حتّى يزيرها
حياض المنايا تقطر الموت و الدّما
أذقنا ابن حرب طعننا و ضرابنا
بأسيافنا حتى تولى و أحجما
جزى اللّه قوما صابروا في لقائهم
لدا الموت قوما ما أعف و اكرما
و اطيب أحبارا و أكرم شيمة
إذا كان أصوات الرّجال تغمغما
ربيعة اعني انهم أهل نجدة
و بأس إذا لاقوا جشيما عرمرما
مقتل أبى
اليقظان عمار بن ياسر رضوان الله عليه و نسبه و اسلامه و طائفة ما جاء فيه من
الاخبار و الاحوال
هو (ره) من
كبار الفقهاء و عظام العلماء، صحب رسول اللّه 6 و أخذ منه و
من عليّ 7 معالم الدين و معارف اليقين و كان من شيعة أمير المؤمنين و
قتله الفئة الباغية في صفّين مجاهدا في سبيل اللّه ناصرا لوليه خير خلقه بعد رسوله
عليّ 7 و سيتّضح لك جلالة شأنه و علوّ مقامه و ثبات قدمه في الدين و
خلوصه في حبّ عليّ أمير المؤمنين 7 بما نذكر من الأخبار المأثورة عن
الفريقين، و في الدر المنثور: و كان أبو هريرة يقول إن عمار بن ياسر أجاره اللّه
من الشيطان على لسان نبيّه 6.
و قال ابن
هشام في السيرة اسلم قبل الهجرة في مكّة بدعوة أبي بكر و قال في موضعين من كتابه
السيرة النبوية[1]: عمار بن
ياسر عنسى من مذحج، حليف بني مخزوم بن يقظة.
و قال
المسعودي في مروج الذهب و قد تنوزع في نسبه فمن الناس من الحقه ببني مخزوم و منهم
من رأى أنه من حلفائهم و منهم من رأى غير ذلك.
و عمار و
الحويرث «مصغر حارث» و عبود: بنو ياسر، و من ولد عمار عبد اللّه