و هذا منه إمّا يدلّ على عدم مبالاته في
الدين او على عدم صحة ما نسبوه اليه و لو تنزلنا عن ذلك نقول كان أوّل أمره من
الكفار و من مجوس بلاد نهاوند ثمّ تشرف بعد بدين الاسلام انتهى ما أردنا نقله من
السفينة.
و هذا جملة
الأقوال في قتل عبيد اللّه بن عمر الهرمزان و مذهب أبي لؤلؤة و سبب قتله عمرو علة
لحوق عبيد اللّه بمعاوية.
و سيأتي ان
عليّا 7 في الصفين نادى عبيد اللّه بن عمر و قال له ويحك يا ابن عمر
علام تقتلني و اللّه لو كان أبوك حيا ما قاتلني قال اطلب بدم عثمان، قال 7 أنت تطلب بدم عثمان و اللّه يطلب بدم الهرمزان، و لنعد إلى القصة.
اليوم
الخامس
و اخرج عليّ
7 في اليوم الخامس من صفر و هو يوم الاحد عبد اللّه بن عباس فاخرج إليه
معاوية الوليد بن عقبة بن أبي معيط فاقتتلوا قتالا شديدا، و دنا ابن عبّاس من
الوليد بن عقبة فاخذ الوليد يسب بني عبد المطلب و اخذ يقول يا ابن عبّاس قطعتم
أرحامكم و قتلتم إمامكم «يعني به عثمان بن عفان» فكيف رأيتم اللّه صنع بكم لم
تعطوا ما طلبتم و لم تدركوا ما أملتم و اللّه إن شاء اللّه مهلككم و ناصر عليكم،
فأرسل إليه ابن عباس أن ابرز لي يا صفوان و كان صفوان لقب الوليد فأبى و قاتل ابن
عباس يومئذ قتالا شديدا و غشى الناس بنفسه و كانت الغلبة لابن عباس و كان يوما
صعبا
. اليوم
السادس
و اخرج علىّ
7 في اليوم السادس من صفر و هو يوم الاثنين سعيد بن قيس الهمداني و هو
سيد همدان يومئذ فاخرج إليه معاوية ذا الكلاع فاقتتلا قتالا شديدا و كانت بينهما
إلى آخر النهار و اسفرت عن قتلى و انصرف الفريقان جميعا.
اليوم
السابع
و أخرج عليّ
7 في اليوم السابع و هو يوم الثلاثاء الاشتر رضوان اللّه عليه في النخع
و غيرهم فاخرج إليه معاوية حبيب بن مسلمة الفهري فكانت بينهم سجالا