responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 250

ابن شعبة اسمه الفيروز الفارسى اصله من نهاوند فأسرته الروم و اسره المسلمون من الروم و لذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة فى السنة الحادية و العشرين كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيرا إلا مسح رأسه و بكى و قال له اكل رمع كبدى و ذلك لأن الرجل «يعنى به عمر» وضع عليه من الخراج كلّ يوم درهمين فثقل عليه الامر فأتى إليه فقال له الرجل «اى عمر» ليس بكثير في حقك فانّي سمعت عنك أنك لواردت أن تدير الرحى بالريح لقدرت على ذلك فقال أبو لؤلؤة لاديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة، فقال إن العبد قد أوعد و لو كنت اقتل أحدا بالتهمة لقتلته و في خبر آخر قال له أبو لؤلؤة لأعملن لك رحي يتحدّث بها من بالمشرق و المغرب ثمّ انّه قتله بعد ذلك.

ثمّ نقل عن بعض الاعلام: أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين و المجاهدين بل من خلّص اتباع أمير المؤمنين 7 و كان أخا لذكوان و هو أبو أبي الزناد عبد اللّه ابن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب و الفرائض و النحو و الشعر و الحديث و الفقه فراجع الاستيعاب.

و قال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال: عبد اللّه بن ذكوان أبو عبد الرحمن هو الامام أبو الزناد المدني مولى بني امية و ذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر ثقة ثبت روى عنه مالك و السفيانان مات فجأة في شهر رمضان في السنة الحادية و الثلاثين بعد المأة. ثم قال قال صاحب الرياض و هذا أجلي دليل على كون فيروز المذكور من الشيعة و حينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبدا نصرانيا لمغيرة ابن شعبة و كذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبدا لمغيرة و يصنع الأرحاء ثمّ روى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيّا.

ثمّ إن في المقام كلام آخر و هو أن النّبي 6 قد أمر باخراج مطلق الكفار من مكة و المدينة فضلا عن مسجدهما و العامة قد نقلوا ذلك و أذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب فاذا كان أبو لؤلؤة نصرانيا مجوسيا كيف رخّصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول اللّه 6 من غير مضايقة و لا نكير فضلا عن مسجده‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست