و في مادة «حنف» من سفينة البحار: و قريب
منه ما في المجلي لابن أبى جمهور الاحسائى لما حضرت السبى و قد ادخلت الحنفية فيمن
ادخل عدلت إلى تربة رسول اللّه 6 فرنّت رنة و زفرت زفرة و
اعلنت بالبكاء و النحيب تشكو اليها ذلّ الاسر.
و قالت يا
رسول اللّه نشكو اليك افعال هؤلاء القوم سبونا من غير ذنب و نحن مسلمون.
ثمّ قالت
أيها النّاس لم سبيتمونا و نحن نشهد أن لا إله إلّا اللّه و أن محمّدا رسول اللّه؟
فقال أبو بكر
منعتم الزكاة فقال ليس الأمر على ما زعمت وهب الرجال منعوكم الزكاة فما بال النساء
المسلمات تسبين.
ثمّ ذهب
اليها طلحة و خالد يرميان بالتزويج إليها ثوبين فقالت لست بعريانة فتكسونى قيل
انهما يريدان ان يتزايدا عليك فايّهما زاد على صاحبه اخذك من السبى قالت هيهات و
اللّه لا يكون ذلك ابدا و لا يملكني و لا يكون لى ببعل إلّا من يخبرني بالكلام
الّذي قتله ساعة خرجت من بطن امّى فسكت النّاس ينظر بعضهم إلى بعض و أخذ طلحة و
خالد ثوبيهما و جلست الحنفيّة ناحية من القوم فدخل علىّ ابن أبي طالب 7
فذكروا له حالها فقال هى صادقة فيما قالت و كان حالها و قصّتها كيت و كيت فى حال
ولادتها و كلّ ذلك مكتوب على لوح معها فرمت باللوح اليهم لما سمعت كلامه 7 فقراوها على ما حكى أمير المؤمنين 7 لا يزيد حرفا و لا ينقص
فقال أبو بكر خذها يا أبا الحسن بارك اللّه لك فيها فبعث علىّ 7 خولة
إلى أسما بنت عميس قال لها خذى هذه المرأة و اكرمى مثواها فلم تزل خولة عندها إلى
ان قدم اخوها فتزوّجها أمير المؤمنين 7. انتهى و القصة بالتفصيل مذكورة
فى المجلى فراجع.[1] و لا يخفى
ان فى صحة هذا النقل الاخير كلاما و لو سلمنا و لا يبعدان يقال ان فيه بعض