النّاس يكتّبان الكتائب و يعبّيان النّاس
و اوقدوا النيران و بات على 7 ليلته كلها يعبّى النّاس و يكتب الكتائب
و يدور في الناس يحرضهم.
قال الطبرى
قال أبو مخنف و حدثني إسماعيل بن يزيد عن أبي صادق عن الحضرمي قال سمعت عليّا يحرض
النّاس في ثلاثة مواطن يحرض النّاس يوم صفين و يوم الجمل و يوم النهر، يقول: عباد
اللّه اتقوا اللّه و غضوا الابصار و اخفضوا الأصوات و اقلوا الكلام و وطّنوا
أنفسكم على المنازلة و المجاولة و المبارزة و المناضلة و المبالدة و المعانقة و
المكارمة الملازمة فاثبتوا و اذكروا اللّه كثيرا لعلكم تفلحون و لا تنازعوا
فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا إن اللّه مع الصابرين اللهم الهمهم الصبر و انزل
عليهم النصر و أعظم لهم الأجر فاصبح عليّ 7 من الغد فبعث على الميمنة و
الميسرة و الرجالة و الخيل.
قال أبو مخنف
فحدثني فضيل بن خديج الكندي أن عليا بعث على خيل أهل الكوفة الأشتر و على خيل أهل
البصرة سهل بن حنيف و على رجالة أهل الكوفة عمار بن ياسر و على رجالة أهل البصرة
قيس بن سعد و هاشم بن عتبة معه رايته و مسعر ابن فدكى التميمي على قرّاء أهل
البصرة و صار أهل الكوفة إلى عبد اللّه بن بديل و عمار بن ياسر.
قال أبو مخنف
و حدثني عبد اللّه بن يزيد بن جابر الازدي عن القاسم مولى يزيد ابن معاوية أنّ
معاوية بعث على ميمنته ابن ذي الكلاع الحميري، و على ميسرته حبيب بن مسلمة الفهري،
و على مقدمته يوم اقبل من دمشق أبا الاعور السلمي و كان على خيل أهل دمشق، و عمرو
بن العاص على خيول أهل الشام كلّها، و مسلم بن عقبة المريّ على رجالة أهل دمشق، و
الضحاك بن قيس على رجالة النّاس كلها و بايع رجال من أهل الشام على الموت فعقلوا
أنفسهم بالعمائم فكان المعقلون خمسة صفوف و كانوا يخرجون و يصفون عشرة صفوف و يخرج
أهل العراق أحد عشر صفا