و لرسوله 6 و
للمسلمين عدو هو و ابوه حتّى دخلا فى الاسلام كارهين فلا غرو إلا خلافكم معه و انقيادكم
له و تدعون آل نبيكم 6 الّذين لا ينبغي لكم شقاقهم و لا
خلافهم و لا أن تعدلوا بهم من النّاس أحدا ألا أني أدعوكم إلى كتاب اللّه عز و جل
و سنة نبيه 6 و إماتة الباطل و إحياء معالم الدين أقول قولي
هذا و أستغفر اللّه لي و لكم و لكل مؤمن و مؤمنة و مسلم و مسلمة.
أقول كلامه
7 هذا ليس في نهج البلاغة و كم له 7 من كلام لم يأت به
الرضيّ رضوان اللّه عليه في النهج و لم يعثر عليه و هو (ره) معترف بذلك حيث يقول
في مقدمته على النهج: مفضّلا فيه اوراقا لتكون مقدمة لاستدراك ما عساه يشذّ عنّي
عاجلا و يقع إليّ آجلا. و لنعد إلى القصّة:
فقال شرحبيل
أ تشهد أن عثمان قتل مظلوما؟ فقال 7 لهما لا اقول انّه قتل مظلوما و لا
انّه قتل ظالما قالا فمن لم يزعم أن عثمان قتل مظلوما فنحن منه برآء ثمّ قاما
فانصرفا فقال علىّ 7: «إنّك لا تسمع الموتى و لا تسمع الصم الدعاء إذا
و لوا مدبرين. و ما أنت بهادى العمى عن ضلالهم إن تسمع إلّا من يؤمن باياتنا فهم
مسلمون».
ثمّ أقبل
علىّ 7 على أصحابه فقال لا يكون هؤلاء أولى بالجد في ضلالهم منكم بالجد
في حقكم و طاعة ربّكم
. «تكتيب
الكتائب و تعبية الناس للقتال»
و مكث النّاس
حتّى إذا دنا انسلاخ المحرم أمر على 7 مرثد بن الحارث الجشمي فنادى أهل
الشام عند غروب الشمس ألا إن أمير المؤمنين يقول لكم إنّي قد استدمتكم لتراجعوا
الحقّ و تنيبوا اليه و احتججت عليكم بكتاب اللّه عزّ و جل فدعوتكم إليه فلم تناهوا
عن طغيان و لم تجيبوا إلى حقّ و إنّي قد نبذت إليكم على سواء إن اللّه لا يحب
الخائنين.
ففزع أهل
الشام إلى امرائهم و رؤسائهم و خرج معاوية و عمرو بن العاص في