responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 236

منهم فيجيب إلى خير مالهم عضبهم اللّه بشر ما قلوبهم إلّا كقلب رجل واحد.

قال الطبرى قال أبو مخنف فحدّثنى سليمان بن راشد الأزدى عن عبد الرحمن ابن عبيد أبى الكنود أن معاوية بعث إلى علىّ 7 حبيب بن مسلمة الفهرى و شرحبيل ابن السمط و معن بن يزيد بن الأخنس فدخلوا عليه و أنا عنده فحمد اللّه حبيب و أثنى عليه ثمّ قال أما بعد فان عثمان بن عفان كان خليفة مهديا يعمل بكتاب اللّه عزّ و جل و ينيب إلى أمر اللّه تعالى فاستثقلتم حياته و استبطأتم وفاته فعدوتم عليه فقتلتموه فادفع الينا قتلة عثمان إن زعمت أنّك لم تقتله نقتلهم به ثمّ اعتزل أمر النّاس فيكون امرهم شورى بينهم يولى الناس امرهم من اجمع عليه رأيهم.

فقال له علىّ بن أبي طالب 7 و ما أنت لا ام لك و العزل و هذا الأمر اسكت فإنك لست هناك و لا بأهل له.

فقام و قال له و اللّه لترينى بحيث تكره.

فقال عليّ 7 و ما أنت و لو اجلبت بخيلك و رجلك لا أبقى اللّه عليك إن أبقيت علىّ أحقره و سوءا اذهب فصوّب و صعّد ما بدا لك.

و قال شرحبيل بن السمط إنّي إن كلمتك فلعمرى ما كلامى إلا مثل كلام صاحبى قبل فهل عندك جواب غير الّذي أجبته به؟.

فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد فان اللّه جلّ ثناؤه بعث محمّدا 6 بالحق فانقذ به من الضلالة و انتاش به من الهلكة و جمع به من الفرقة ثمّ قبضه اللّه اليه و قد أدّى ما عليه 6 ثمّ استخلف النّاس أبا بكر و استخلف أبو بكر عمر فأحسنا السيرة و عدلا في الامة و قد وجدنا عليهما أن توليا علينا و نحن آل رسول اللّه 6 فغفرنا ذلك لهما و ولي عثمان فعمل بأشياء عابها الناس عليه فساروا اليه فقتلوه ثمّ أتاني الناس و أنا معتزل امورهم فقالوا لي بايع فأبيت عليهم فقالوا لى بايع فان الامة لا ترضى إلا بك و إنا نخاف إن لم تفعل أن يفترق النّاس فبايعتهم فلم يرعنى إلا شقاق رجلين قد بايعانى و خلاف معاوية الّذي لم يجعل اللّه عزّ و جل له سابقة في الدّين و لا سلف صدق فى الاسلام طليق ابن طليق حزب من هذه الاحزاب لم يزل للّه عزّ و جل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست