responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 234

فحمد اللّه معاوية و أثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد فانكم دعوتم إلى الطاعة و الجماعة فأمّا الجماعة الّتي دعوتم إليها فمعنا هى و أمّا الطاعة لصاحبكم فانا لا نراها إن صاحبكم قتل خليفتنا و فرق جماعتنا و آوى ثأرنا و قتلتنا و صاحبكم يزعم انه لم يقتله فنحن لا نرد ذلك عليه أرايتم قتلة صاحبنا ألستم تعلمون انهم أصحاب صاحبكم فليدفعهم الينا فلنقتلهم به ثمّ نحن نجيبكم إلى الطاعة و الجماعة.

فقال له شبث أيسرّك يا معاوية أنك أمكنت من عمار تقتله؟ فقال معاوية و ما يمنعني من ذلك و اللّه لو أمكنت من ابن سميّة ما قتلته بعثمان و لكن كنت قاتله بناتل مولى عثمان.

أقول: عمار هذا هو أبو اليقظان عمار بن ياسر رضى اللّه عنه و هو من خيار أصحاب النّبي 6 الّذي قال رسول اللّه 6 فيه: ان عمارا ملى‌ء إيمانا من قرنه إلى قدمه و اختلط الايمان بلحمه و دمه. و جلالة قدره و كثرة ثباته و استقامته في الدين مما لا يخفى على احد.

و سمية «على التصغير» رضي اللّه عنها كانت امه و هي ممن عذب في اللّه بل ذكر بقلة الاثار إن أول شهيد استشهد فى الاسلام ام عمار سمية طعنها أبو جهل بطعنة في قبلها او قلبها. و إنّما قال شبث لمعاوية أيسرك أنك امكنت من عمار تقتله، لأن النّبي 6 قال فيه إنّما تقتلك الفئة الباغية. و هذا هو المنقول عن الفريقين بلا كلام فكانما شبث قال لمعاوية أنت تعلم ان رسول اللّه 6 قال فيه كذا أ فترضى أن تكون أنت و قومك الفئة الباغية و تحب ان تكونوا منهم و قاتل عمار بنصّ رسول اللّه 6 الفئة الباغيه.

فاجابه معاوية بقوله لو امكنت من ابن سمية يعنى عمارا ما قتلته بدل عثمان بل كنت قاتله بدل ناتل مولى عثمان يعنى ان عمارا لا يليق ان يقتل بدل عثمان بل بدل مولاه.

فانظر ايها البصير في الامور في قساوة معاوية و تجرّيه و هتكه و فظاظته كيف يعترف ببغيه و عناده على رسول اللّه 6 و مع ذلك ينسبه إلى الدّين و يعرّفه خليفة المسلمين و أمير المؤمنين.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست