responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 227

أو يموتوا عطشا كما مات عثمان.

و قال عبد اللّه بن أبي سرح امنعهم الماء إلى الليل فانهم ان لم يقدروا عليه رجعوا و لو قد رجعوا كان رجوعهم فلا امنعهم الماء منعهم اللّه يوم القيامة.

فقال صعصعة انما يمنعه اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة الكفرة الفسقة و شربة الخمر ضربك و ضرب هذا الفاسق يعنى الوليد بن عقبة قال فتواثبوا اليه يشتمونه و يتهدّدونه فقال معاوية كفوا عن الرجل فانّه رسول.

قال أبو مخنف و حدّثني يوسف بن يزيد عن عبد اللّه بن عوف بن الأحمر أن صعصعة رجع الينا فحدثنا عما قال لمعاوية و ما كان منه و ما ردّ فقلنا فما رد عليك فقال لما اردت الانصراف من عنده قلت ما ترد على؟ قال معاوية سيأتيكم رأيي فو اللّه ما راعنا إلا تسريته الخيل إلى أبى الاعور ليكفهم عن الماء قال فأبرزنا عليّ 7 إليهم فارتمينا ثمّ اطّعنا ثمّ اضطربنا بالسّيوف فنصرنا عليهم فصار الماء في ايدينا فقلنا لا و اللّه لا نسقيهموه فأرسل إلينا عليّ أن خذوا من الماء حاجتكم و ارجعوا إلى عسكركم و خلّوا عنهم فان اللّه عزّ و جلّ قد نصركم عليهم بظلمهم و بغيهم.

و قال المسعودى في مروج الذهب: قال معاوية لعمرو بن العاص يا أبا عبد اللّه ما ظنك بالرجل (يعني بالرجل عليّا 7) أ تراه يمنعنا الماء لمنعنا اياه و قد انحاز بأهل الشام إلى ناحية في البر نائيا عن الماء فقال له عمرو لا ان الرجل جاء لغير هذا و انه لا يرضى حتّى تدخل في طاعته او يقطع حبال عاتقك فارسل اليه معاوية يستأذنه في وروده مشرعته و استقاء الناس من طريقه و دخل رسله عسكره فأباحه على كلّ ما سأل و طلب منه.

أقول انظر إلى سيرة ولي اللّه الأعظم أمير المؤمنين عليّ 7 مع النّاس حتّى مع الاعداء بعين المعرفة و البصيرة و إلى دأب معاوية أيضا حتّى يتبين لك الفرق بين رجل الهي و بين الّذي استحوذ عليه الشيطان و تردّى في هواه، حيث ترى ان معاوية قدم أوّلا و اختار منزلا مستويا بساطا واسعا و اخذ الشريعة و منع عليّا 7 و أصحابه الماء مع أن النّبي 6 جعل النّاس في الماء و الكلاء و النار شرعا سواء

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست