responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 224

فرجعت إلى الاشتر فأخبرته انه قد أبي المبارزة فقال لنفسه نظر. فوافقناهم حتّى حجز الليل بيننا و بينهم و بتنا متحارسين فلما اصبحنا نظرنا فاذا القوم قد انصرفوا من تحت ليلتهم و يصبحنا عليّ بن أبي طالب غدوة فقدم الاشتر فيمن كان معه في تلك المقدمة حتى انتهى إلى معاوية فوافقه و جاء علىّ في اثره فلحق بالأشتر سريعا فوقف و تواقفوا طويلا.

ثمّ ان عليّا 7 طلب موضعا لعسكره فلما وجده امر الناس فوضعوا الأثقال فلما فعلوا ذهب شباب الناس و غلمتهم يستقون فمنعهم أهل الشام فاقتتل النّاس على الماء و قد كان الاشتر قال له قبل ذلك إن القوم قد سبقوا إلى الشريعة و إلى سهولة الارض و سعة المنزل فان رأيت سرنا نجوزهم إلى القرية التي خرجوا منها فانهم يشخصون في اثرنا فاذاهم لحقونا نزلنا فكنا نحن و هم على السواء فكره ذلك عليّ 7 و قال ليس كل الناس يقوى على المسير فنزل بهم.

«القتال على الماء»

قال الطبري قال أبو مخنف و حدثني تميم بن الحارث الأزدى عن جندب بن عبد اللّه قال إنا لما انتهينا إلى معاوية وجدناه قد عسكر في موضع سهل افيح قد اختاره قبل قدومنا إلى جانب شريعة في الفرات ليس في ذلك الصقع شريعة غيرها و جعلها في حيزة و بعث عليها أبا الاعور يمنعها و يحميها فارتفعنا على الفرات رجاء أن نجد شريعة غيرها نستغني بها عن شريعتهم فلم نجدها فأتينا عليّا 7 فاخبرناه بعطش النّاس و أنا لا نجد غير شريعة القوم قال فقاتلوهم عليها فجاءه الاشعث بن قيس الكندي فقال أنا اسير إليهم فقال له عليّ 7 فسر إليهم فسار و سرنا معه حتى إذا دنونا من الماء ثاروا في وجوهنا ينضحوننا بالنبل و رشقناهم و اللّه بالنبل ساعة ثمّ اطعنّا و اللّه بالرماح طويلا ثمّ صرنا آخر ذلك نحن و القوم إلى السيوف فاجتلدنا بها ساعة.

ثمّ ان القوم اتاهم يزيد بن أسد البجلي ممدا في الخيل و الرجال فأقبلوا نحونا فقلت في نفسى فأمير المؤمنين لا يبعث إلينا بمن يغني عنّا هؤلاء فذهبت و التفت فاذا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست