responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 223

فثبتوا له و اضطربوا ساعة ثم إن أهل الشام انصرفوا ثم خرج إليهم من الغد هاشم ابن عتبة الزّهري في خيل و رجال حسن عددها و عدتها و خرج إليه أبو الأعور فاقتتلوا يومهم ذلك تحمل الخيل على الخيل و الرجال على الرجال و صبر القوم بعضهم لبعض ثمّ انصرفوا و حمل عليهم الاشتر فقتل عبد اللّه بن المنذر التنوخي قتله يومئذ ظبيان بن عمّار التميمي و ما هو إلا فتى حدث و إن كان التنوخي لفارس أهل الشام.

و أخذ الاشتر يقول و يحكم أرونى أبا الاعور. ثمّ انّ أبا الاعور دعا لناس فرجوا نحوه.

فوقف من وراء المكان الّذي كان فيه أول مرّة و جاء الاشتر حتّى صف أصحابه في المكان الّذي كان فيه أبو الاعور فقال الاشتر لسنان بن مالك النخعي انطلق إلى أبي الاعور فادعه إلى المبارزة فقال إلى مبارزتي أو مبارزتك فقال له الاشتر لو امرتك بمبارزته فعلت قال نعم و اللّه لو امرتني ان اعترض صفهم بسيفي ما رجعت أبدا حتى اضرب بسيفي في صفهم قال له الاشتر يا ابن اخي اطال اللّه بقاءك قد و اللّه ازددت رغبة فيك لا أمرتك بمبارزته انما امرتك ان تدعوه إلى مبارزتي انه لا يبرز ان كان ذلك من شأنه إلّا لذوي الاسنان و الكفاءة و الشرف و أنت لربك الحمد من أهل الكفاءة و الشرف غير أنك فتى حدث السن فليس بمبارز الاحداث و لكن ادعه إلى مبارزتي، فأتاه فنادى آمنونى فاني رسول فاومن فجاء حتى انتهى إلى أبي الأعور قال أبو مخنف فحدثني النضر بن صالح أبو زهير العبسى قال حدثني سنان قال فدنوت منه فقلت ان الاشتر يدعوك إلى مبارزته قال فسكت عنى طويلا ثمّ قال إن خفة الاشتر و سوء رأيه هو حمله على اجلاء عمال ابن عفان من العراق و انتزائه عليه بقبح محاسنه، و من خفة الاشتر و سوء رأيه أن سار إلى ابن عفان في داره و قراره حتى قتله فيمن قتله فاصبح متبعا بدمه ألا لا حاجة لي في مبارزته.

قال قلت انك قد تكلمت فاسمع حتّى اجيبك فقال لا حاجة لي في الاستماع منك و لا في جوابك اذهب عنى فصاح بي أصحابه فانصرفت عنه و لو سمع إلىّ لأخبرته بعذر صاحبي و لحجته.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست